يوجد الآن فى مصر أكثر من 160 ائتلافا ينتسب كل منها للثورة التى كانت موضع انبهار العالم والتى أسقطت نظاما ظل جاثما على صدورنا أكثر من ثلاثين عاما، لم نكن نحلم أن يرحل عنا، فاصبحت الثورة مهددة من قوى مضادة فى داخل مصر وخارجها فى محاولة لجرجرة مصر إلى مستنقع الفوضى الهدامة التى تحطم ولا تبنى والهدف الذى يسعون إليه هو انتكاس الثورة؛ فالرئيس المخلوع ساوم على استمراره فى الحكم أو الفوضى فيجب علينا أن نفوت على أعداء الثورة الفرصة فى محاربتها.
علينا أن ننبذ الخلافات التى تجتاحنا، وأن نرفض محاولة الوقيعة بيننا، وأن نتعلم ثقافة الحوار، وأن يكون لدينا أرضية مشتركة من خلال الحوار الهادى المنطقى من أجل إعادة بناء مصر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، ونعيد لمصر أمجادها وحضارتها ودورها المحورى فى العالم.
فإننا اليوم فى أشد الحاجة إلى الترابط والتآزر وتوحيد الرؤى لمواجهة مرحلة من أخطر المراحل التى نمر بها؛ من أجل تحقيق أهداف ثورتنا المجيدة؛ لتخرج مصر من عنق الزجاجة الذى وضعنا فيها النظام الفاسد، وأن نجنب أنفسنا المطالب الشخصية، ونضع مصر فوق الجميع.
إننى أدعو هذه الائتلافات والأحزاب والتيارات المختلفة أن تفتح أبوابها لأصحاب الكفاءات العلمية التى تمتلك القدرة على إحداث ثورة علمية فى جميع المجالات الصناعية والزراعية والتعليمية ،فأغلب الائتلافات والأحزاب الجديدة تعبر عن شخص يحرص على أن يوجد فى جميع وسائل الإعلام وحوله مجموعة لا يمتلكون رؤية علمية لتطوير مصر، الكل يريد أن يستفيد كما استفاد.
وأناشد شباب الائتلافات أن يعملوا على توحيد الصف وإزالة عوامل الانقسام، وأن نضرب مثلا للعالم بأن المصريين جسد واحد لا ينفصم، وأن نفكر بشكل عقلانى ونعيد ترتيب الأهداف بحيث تكون مصلحة مصر أولا، وأن يكون لكل مجموعة من الائتلافات والأحزاب والتيارات المختلفة هدف واضح تسعى إليه من أجل مستقبل مصر، فعلى كل مجموعة أن يكون لها عمل تركز عليه كتطهير حقول الألغام فى الصحراء الغربية بطريقة علمية، وإرسال الوفود إلى ألمانيا وبريطانيا لمساعدة شباب الثورة فى إزالة هذه الألغام كما يمكن لمجموعة أخرى أن تعمل على تنمية سيناء وإقامة شركات مساهمة لتصنيع الخامات المتوافرة فى سيناء التى لا تقدر بمال، يجب أن تستغل موارد سيناء استغلالا حقيقيا وإقامة مجتمعات عمرانية متكاملة بها.
ومجموعة أخرى تعمل على تنشيط السياحة فى سيوة؛ حيث بها الرمال الساخنة والمياه الكبريتية التى تعالج الأمراض المختلفة.
ومجموعة تسعى إلى النهوض بالتعليم والبحث العلمى، علينا أن نتوحد من أجل تحقيق تنمية شاملة لدفع عجلة التقدم والبناء فى المجتمع.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
نيدو
وحدو ا الصفوف