أرسلت (أ. ا) إلى افتح قلبك تقول:
أنا فتاة فى العشرينات، من مستوى اجتماعى متوسط، وماديا ميسورين والحمد لله، والدى متوفى، وأنا عملت بشركة قطاع خاص بعد تخرجى بفترة بسيطة، تعرفت فيها على زميل فى مثل سنى، حصل بيننا تقارب، وصارحنى بإعجابه بيا بعدها على طول، كان واضح معايا من الأول وقال لى إن مستواهم الاجتماعى أقل مننا، لكن هو ها يعمل كل الى يقدر عليه عشان نعيش كويس، احترمته جدا وكبر فى نظرى وأكدت له إنى موافقة إنه يتقدم لوالدتى بشكل رسمى، وفعلا قابل أهلى وحصل بينا نقاش كتير لأنهم كانوا شايفين إنى أستاهل أحسن من كده، لكن مع الوقت ومع إصرارى سلموا بالأمر الواقع واتخطبنا بعد 4 شهور تقريبا.
لكن الخطوبة تمت من هنا والمشاكل بدأت من هنا، لقيت إننا بنتخانق كتير أوى، وهو بيتقمص بسرعة وعلى أى حاجة، وأنا الى دايما باصالحه وأحاول أكلمه، لأنه ساعات لما بيزعل بيقطع التليفونات بالأسبوع، كبرت دماغى وقلت أمشى الأمور، لغاية ما فاجئنى فى يوم بأنه جاى يقول لى انه اكتشف إن احنا ماننفعش لبعض، وإنه هو حاجه وأنا حاجة تانيه خالص، ذهلت، مبقتش عارفه أقول له إيه، لأنى طول الوقت بحاول إنى ألغى أى فوارق ما بيننا وبجنبه انه يحتك بحد من عائلتى، لكن كل ده مافرقش معاه، ولقيته بيقول لى حددى ميعاد عشان أجى لأهلك نفسخ الخطوبة!!!.
انجرحت منه جرح كبير، وكان شكلى أدام أهلى وحش جدا، لكن لقيته بعد فتره راجع بيقول لى انه ندمان وانه غلط فى حقى وإنه لازم نرجع لبعض، واتصل بأمى يبكى لها فى التليفون، واتصل بيا يتحايل كتير، فحسيت إنه ممكن فعلا يكون غلط وفاق، وإنه مش هايقدر يستغنى عنى زى ما بيقول، وقتها أمى وضحت لى إنها مش موافقه وإنى لو أصريت أرجع له هايكون على مسئوليتى بشكل كامل، ووافقت ورجعنا لبعض، ووقتها فضل يوعدنى ويحلف لى إنه عمره ما هايخذلنى تانى أبدا.
لم يمر أكتر من كام يوم حتى فاجئنى بخبر إنه ساب الشركة وهايشتغل فى مكان تانى فى محافظه تانيه، اختلفنا لأنه عمل كده من غير حتى ما يقول لى قبلها، لكن تقبلت الموقف لأن المرتب فى شركتنا لم يكن مجزى، وقلت دى ممكن تكون فرصه أحسن، وتقبلت فكرة إنه هيسافر وإنى مش هاشوفه زى الأول، لكن الى كان مصبرنى إنه كله عشان نتجوز فى الآخر.
لكن بدأت نبرته تتغير فى التليفون، اتصل بيه مايردش كتير، وبدأ يكلمنى عن واحدة زميلته فى الشغل انها بتتودد له، بتوصله بعربيتها، وبتجيب له فطار معاها كل يوم، فقلت له إنه لازم يعمل فاصل بينها وبينه، ويفهمها إنه مرتبط عشان الأمور ماتتطورش، شويه شويه زميلته دى فضلت تتقرب منه لغاية ما صارحته بأنها بتحبه ونفسها ترتبط بيه، طبعا هو بيقول لى الكلام ده فى التليفون وأنا هاتجنن ومش عارفه أمنعه عنها ازاي، فقال لى إنه هايسيب الشغل عشان يبعد عنها وعشان مايزعلنيش، لكن طبعا ده محصلش.
فضل يماطل فى امر زميلته ده، واستمر فى عدم الرد على تليفوناتى طول ما هو فى الشغل، والى زاد وغطى إنه بيقول لى إنها بنت كويسه ومحترمه وآل ايه عايز يعرفنى بيها!!!، طبعا اتخانقت معاه خناقه كبيرة ومن يومها مفيش بيننا كلام، مخطوبين بالاسم فقط.
أكتر من كده إنى سألت عنه وعن زميلته فى الشركه الى بيقول لى عليها دي، مالقيتش لا اسمه ولا اسمها، وطبعا لأنه فى محافظه تانيه مش قادره أتأكد وأعرف راسى من رجليا، بجد هاتجنن ومش عارفه أعمل ايه، تفتكرى يا دكتوره أستمر معاه ولا لأ؟.
الى (أ):
من الواضح انك صغيرة السن يا (أ)، وانك قليلة الخبرة فى الحياة، وهذا شىء لا يعيبك ولكنه خطر عليكى، فأى إنسان لديه القليل من التجارب فى معاملة الآخرين سيفهم سريعا أن خطيبك هذا شخص غير جدير بالثقة، ولا يؤتمن على زوجة وأسرة فيما بعد، لكنى لن أكتفى بالحكم المطلق عليه، وسأفند لك أسبابى:
1) شخص واجهتى أهلك من أجل الارتباط به، ثم يأتى ليقول لك بعدها معذرة (احنا مش هاننفع مع بعض)، ثم يعود مرة أخرى باكيا نادما يرجو ويتعذر، هو شخص من اثنين، إما إنسان متردد لا يعرف ماذا يريد، أو إنسان غير جاد ، لا يحبك ولا يريدك حقا، وأعتقد أن الحالتين أسوأ من بعض.
2) شخص (مرتبط) يتجاوب ويتمادى مع أخرى، وهو يعلم أنها معجبة به وميالة له، حتى تعترف له بحبها وهيامها وغرامها.. شخص مراهق، ومش مضمون، وسهل الوقوع فى هفوات ونزوات كثيرة فى المستقبل.
3) شخص يضحى بعلاقته بخطيبته (بعد أن أخطأ فى حقها وسامحته مرة من قبل)، ولا يرد على تليفوناتها، ولا يكون واضح معها، من أجل زميلة فى العمل أو غيرها.. شخص غريب الأطوار، وليس لديه عزيز وغالى كما يقال.
4) وما زاد الطين بله: تسألين عنه فى المكان الذى يعمل به ولا تجدين اسمه أو أحدا يعرفه، إذاً فهو كذاب ومخادع، ويزيف لك الأمور منذ البداية، وما خفى كان أعظم.
أعتقد أن أى واحد بيفكر هايقول لك ابعدى عن الإنسان ده تماما، والحمد لله إنك عرفتى كل ده فى الخطوبة، أرجوكى فوقى والحقى نفسك قبل ما تربطى حياتك ومصيرك بشخص فيه كل العبر دى، وحتى لو كنتى بتكنى له أى مشاعر، وحتى لو جالك يبكى ويندم ويطلب الغفران، لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين يا (أ)، عشان كده مش لازم تنخدعى مرة تانية، واسرعى بإنهاء الموقف السخيف الى انت فيه ده، عشان تبدأى تشوفى مستقبلك وحياتك الى لسه فيها كتير من الأشخاص والفرص الأفضل بإذن الله.
للتواصل مع د. هبه وافتح قلبك: h.yasien@youm7.com
افتح قلبك مع د. هبه يس.. اللى ما يشفش من الغربال!!
الإثنين، 29 أغسطس 2011 09:25 ص
د. هبه يس
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
متابعة
انسان مخادع جدا
عدد الردود 0
بواسطة:
لؤي
منتظره ايه؟
عدد الردود 0
بواسطة:
zakaria
يبقى أعمى
عدد الردود 0
بواسطة:
emy
احمدى ربنا
عدد الردود 0
بواسطة:
غادةبنت الازهر
اطيعي والديكى
عدد الردود 0
بواسطة:
جى جى
gege
اطيعى والديكى علشان متندميش