"مكنش قصدى أقتله ده برضه ضنايا وكنت عاوز بس أربيه".. كانت تلك الكلمات جانباً من اعترافات تاجر قتل ابنه عن طريق الخطأ، بعدما حبسه داخل غرفة وأغلق الباب عليه من الخارج يومين كاملين مانعًا عنه الطعام والشراب.
وأضاف الأب أن ابنه البالغ من العمر 18 عامًا، اعتاد على سرقة الجيران وتعددت الشكاوى منه، حتى وصل الأمر لسرقة البضائع من محل أبيه، فحبسه فى حجرته يومين متواصلين ومنع عنه الطعام والشراب فلقى مصرعه داخل الغرفة.
وبدأت الواقعة بتلقى قسم شرطة دار السلام إخطارًا من المستشفى بوفاة الشاب، فتحرر محضر بالواقعة وتم إحالته للنيابة، حيث كشفت التحقيقات التى باشرها إسماعيل عدنان، وكيل نيابة البساتين، أن مرتكب الواقعة هو والد المجنى عليه، حيث قرر تأديبه لارتكابه عدة جرائم سرقة، فلم يجد أمامه سوى أن حبسه فى حجرته بعد تقييده ومنع عنه الطعام والشراب لمدة يومين، وعندما فتح الوالد الغرفة وجد نجله مغشيًا عليه وفى حالة إعياء شديدة فسارع بنقله إلى المستشفى، إلا أنه قد لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله، ليتم القبض على المتهم وتحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى نيابة البساتين، برئاسة محمد يسرى لمباشرة التحقيق.