أعلن الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى تصريحات صحافية نشرت الأحد أن الاعتراف الدولى بفلسطين سيغير الصيغة القانونية لوضع الفلسطينيين وسيجعل من الأراضى الفلسطينية "دولة تحت الاحتلال" وليس "أرضا مختلفا عليها" كما "يتعامل الإسرائيليون معنا الآن".
وقال عباس فى حوار مع صحيفة "الدستور" شبه الحكومية الأردنية نشر الأحد بالتزامن مع "الوطن" القطرية، ردا على سؤال عن جدوى اعتراف العالم بالدولة المأمولة إذا كان هذا لن يغير الواقع الفلسطينى على الأرض "أولا ستكون هناك دولة تحت الاحتلال.. فالإسرائيليون يتعاملون معنا الآن على أننا لسنا دولة وأن الأرض الفلسطينية أرض مختلف عليها ولكن عندما يأتى اعتراف دولى بدولتنا على حدود عام 1967 فإننا نصبح دولة تحت الاحتلال".
وأضاف "بالتالى ستكون مرجعيتنا الأمم المتحدة وسنناقش قضايانا هناك حسب المادة الرابعة من ميثاق جنيف، إذن نحن سنبقى تحت الاحتلال ولكن الصيغة القانونية لوضعنا ستتغير وبالطبع ستبقى إسرائيل تمارس كل ضغوطها من أجل أن توقف نمونا كما تفعل الآن". وتلتئم الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 13 سبتمبر فى نيويورك وينوى الفلسطينيون تقديم طلب الاعتراف بدولتهم فى 20 سبتمبر.
وكان وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى أعلن الجمعة أنه "باعتراف هندوراس يصل عدد الدول التى تعترف بدولة فلسطين إلى 125 دولة فيما نحتاج فقط لأصوات ثلاث دول أخرى ليصل العدد إلى 128 أى ثلثى أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة" عندما يطرح الأمر للتصويت فى سبتمبر.
وحول ما إذا كان قد تعرض لأى ضغوط أمريكية لإجباره على التراجع عن موقفه المتمسك بالحصول على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة، قال عباس ضاحكا "نعم هناك عصا ولكن دون جزرة، بالفعل هناك ضغوط تمارس علينا كى لا نذهب وهذه الضغوط لا تمارس علينا فقط بل على دول أخرى، ولكن فى نهاية المطاف ثمة مصلحة فلسطينية عليا نريد اتباعها".
وحول الدعوات إلى ضرورة تأمين وحدة الصف الفلسطينى قبل إعلان الدولة الفلسطينية، قال عباس "لا يوجد سوى سلطة واحدة لأن سلطة حماس ليست شرعية ومع ذلك هناك مصالحة فلسطينية بدأت وتعرقلت قليلا لكنها ستسير حتى النهاية".
وأضاف "هناك ملفات تبحث الآن بيننا وبين حماس وهناك ملفات أجلت قليلا"، مشيرا إلى أنه "لا توجد اعتراضات لدى حماس بشأن الذهاب إلى الأمم المتحدة".
ونفى عباس وجود ضغوط خارجية تمارس عليه لعدم إنهاء ملف المصالحة الفلسطينية وقال "أنا شخصيا لا توجد على أى ضغوط وإذا وجدت فأننى لن أقبلها وسأرفضها رفضا قاطعا".
لكنه أضاف "بالفعل حصلت بعض الضغوط من قبل إسرائيل وأمريكا وهذا معروف ومعلن إلا أننا قلنا لهم أن حماس جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطينى ولذلك عندما نتصالح فإننا نتصالح مع أنفسنا ولا أحد من حقه أن يتدخل".
عباس: الاعتراف الدولى سيغير الصيغة القانونية لوضع الفلسطينيين
الأحد، 28 أغسطس 2011 06:24 م
محمود عباس أبو مازن
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
حسين
دولة فلسطين