العربى يتسلم أوراق اعتماد مندوب السودان الجديد بالجامعة العربية

تسلم الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى اليوم، الأحد، أوراق اعتماد السفير السودانى الجديد كمال حسن على كمندوب للسودان بالجامعة العربية خلفا للسفير عبد الرحمن سر الختم.

وصرح السفير كمال حسن على عقب اللقاء بأنه قدم أوراق اعتماده للأمين العام، مؤكدا حرص بلاده واهتمامها بالعمل العربى المشترك ورغبة السودان فى دعم هذا العمل تحت قيادة الأمين العام للجامعة العربية.

وأضاف السفير السودانى أنه ناقش مع العربى القضايا التى يمر بها السودان، مؤكدا أن العمل يسير نحو تحقيق الوفاق الوطنى وتوسيع دائرة المشاركة فى الحكم، لافتا إلى أنه تجرى الآن العديد من الحوارات مع الأحزاب السياسية الأساسية فى السودان لدعوتها للمشاركة فى الحكم وفى حكومة موسعة خلال الفترة المقبلة.

وعلى صعيد جهود التنمية فى إقليم دارفور أشار السفير السودانى الجديد إلى أن الجامعة العربية تتواجد بقوة فى دارفور من خلال العمل الانسانى والتنموى خاصة فى مجال إنشاء القرى للنازحين وقدمت الجامعة نموذجا جيدا فى مسألة العمل الإنسانى والإغاثى ليصب فى خانة العمل التنموى وقال: اننا نثمن جهود الجامعة العربية فى عملية تنمية دارفور.

ونوه السفير السودانى فى هذا الإطار بالجهود القطرية الحثيثة لتحقيق السلام والاستقرار فى دارفور من خلال المفاوضات بين الحكومة والحركات المسلحة والتى أسفرت عن وثيقة الدوحة لسلام دارفور.

ولفت إلى أن الوضع فى الإقليم يسير فى عدة مسارات فعلى الأرض يعيش الإقليم فى حالة استقرار كبيرة للغاية وعلى مدى عامين لا يوجد ما يعكر صفو الأمن فى الإقليم، وعلى المستوى السياسى تم توقيع وثيقة الدوحة وهى وثيقة مهمة للغاية لأنها قدمت حلولا لقضايا عديدة وعالجت المشكلات الأساسية فى دارفور، ونأمل توقيع باقى الحركات المتمردة فى دارفور عليها وهى اتفاقية مفتوحة للجميع وتوفر الأساس السليم للحل السياسى فى دارفور.

وفيما يخص العلاقة بين شمال وجنوب السودان بعد الانفصال وما يتعلق بالقضايا العالقة بين الجانبين قال السفير السودانى الجديد كمال حسن على كمندوب للسودان بالجامعة العربية: إن هناك لجانا تم تشكيلها للحوار حول القضايا العالقة بين الجانبين سواء أكانت فى المجالات الاقتصادية أو الأمنية أو الحدود أو منطقة "ابيي" وهى قضايا متشعبة ولكن الإرادة السياسية التى وصلت باتفاق السلام إلى هذه المرحلة قادرة على الوصول إلى حلول لهذه القضايا العالقة، خاصة أن وجود علاقة تعاون سليمة بين الشمال والجنوب ستكون لصالح الجانبين.

وأشار إلى أن لقاءه مع د.العربى تناول أيضا الوضع العربى الراهن وأهمية إجراء الإصلاحات فى الدول العربية، خاصة على خلفية الاجتماع الوزارى العربى الذى عقد يوم أمس وناقش الوضع فى سوريا. ونبه السفير كمال حسن على إلى ضرورة الاستجابة لمطالب الشارع العربى وتحقيق الإصلاحات المنشودة.

وفى تعليقه على نجاح الثورة الليبية وسقوط نظام القذافى وانعكاس ذلك على الاستقرار فى السودان، وخاصة بدارفور.. قال السفير السودانى إن القذافى بالفعل كان يتبنى الحركات المسلحة ويمدها بالسلاح والمال وبالتالى فإن سقوطه يشكل دعما للعملية السياسية والأمنية فى دارفور، ونحن سعداء بأن يخرج من العالم العربى أحد من كانوا يعملون ضد مصلحة العرب.