اقتصادى يدعو الدول الناشئة للتخلى عن الدولار كعملة احتياطى

الأحد، 28 أغسطس 2011 12:31 م
اقتصادى يدعو الدول الناشئة للتخلى عن الدولار كعملة احتياطى صورة أرشيفية
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال اقتصادى بارز إن الاقتصاديات الناشئة عليها أن تجد طرقا أخرى لحماية أنفسها من الأزمات العالمية غير تكديس أدوات الدين الحكومية الأمريكية.

وقال أسوار براساد، الأستاذ بجامعة كورنيل، فى ورقة بحثية قدمها لمجموعة من مسئولى البنوك المركزية المجتمعين فى جاكسون هول بولاية وايومنج الأمريكية إن أذون وسندات الخزانة الأمريكية وديون البلاد المتقدمة الأخرى ربما تتميز بالسيولة، لكنها أبعد ما تكون عن الأمان.

وقال إن الاقتصاديات الناشئة التى تسعى لحماية أنفسها من الصدمات العالمية عن طريق شراء الديون الأمريكية بشكل فردى ستكون أفضل حالا إذا اتحدت معا لإنشاء صناديق مالية يمكن اللجوء إليها فى الأزمات. وذكر براساد أن هذا سيمنح الاقتصاديات الناشئة دعما عند الحاجة دون إرهاق محافظ الاستثمارات الوطنية بديون قد تواجه تعثرا.

وأضاف أن مستويات الاقتراض العام المرتفعة بشكل حاد وآفاق النمو الضعيفة فى الولايات المتحدة تعنى أنه بمرور الوقت سيواصل الدولار تراجعه مقابل عملات الأسواق الناشئة التى تسجل معدلات نمو أعلى وهو ما يؤدى إلى تآكل قيمة الاستثمارات الأجنبية للبلاد الناشئة، وهذه المخاطر ليست على المدى الطويل فحسب.

فوقوف الولايات المتحدة على شفا التخلف عن السداد فى وقت سابق هذا الشهر- بعد رفض المشرعين رفع سقف الاقتراض العام قبل التوصل إلى اتفاق لخفض العجز- جعل المخاطر المحتملة التى تنطوى عليها حيازة الدين الأمريكى واضحة للغاية.

وكتب براساد "كما ظهر فى الأحداث الأخيرة فى منطقة اليورو فإن المستثمرين المحليين والأجانب فى السندات يمكن أن ينقلبوا على دولة تواجه صعوبات ولها مستويات دين مرتفعة، وهذا لا يترك للدولة سوى مساحة ضيقة جدا لخفض الإنفاق ويتسبب فى كارثة." وأضاف: "الولايات المتحدة (دولة) كبيرة ولها مكانة خاصة ومركزية فى التمويل العالمي، لكن تسامح مستثمرى السندات قد يكون له حدود".

ولا يزال الدولار عملة الاحتياطى الرئيسية للعالم منذ فترة طويلة، ويقول براساد إنه منذ الأزمة المالية بنت الاقتصاديات الناشئة احتياطياتها عن طريق شراء أذون وسندات الخزانة الأمريكية وديون حفنة من الاقتصاديات المتقدمة الأخرى.

وأى تغير قد يضر بقدرة الولايات المتحدة على الاقتراض بأسعار فائدة منخفضة رغم ارتفاع مستويات الدين.

ويقول براساد إن هذا قد يقلب الطاولة فى عالم كانت الدول المتقدمة فيه عادة هى التى تمارس الضغوط على الدول النامية لكى تسيطر على أوضاعها المالية.

وأضاف "حان الوقت للاقتصاديات المتقدمة لتتجرع دواء الإصلاحات الاقتصادية الكلية والهيكلية التى طالما وصفته للأسواق الناشئة".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة