نظم الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان احتفالية وطنية ظهر اليوم الأحد بمدرسة الدلاسال بالظاهر لتكريم أسر شهداء الحدود المصرية بحضور ممثلين من الأزهر الشريف والكنائس المصرية ووزارة الداخلية حيث أكد الحضور أن الشهداء هم أحياء فى قلب كل مصرى لأنهم ضحوا بأرواحهم فداء للوطن وطالب الحضور بضرورة تعدل اتفاقية كامب ديفيد لتأمين الأراضى المصرية.
وقال الدكتور نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان إن المنظمة أقامت هذا التكريم لأسر الشهداء وأسر المصابين لنقول لهم "هنيئا لكم الشهادة التى يسعى لنوالها كل وطنى مخلص لبلاده، ولنؤكد أن رصاص الغدر لا يفرق بين مسيحى ومسلم فالرصاص أصاب أحمد وعبد الملاك الذين دافعا عن هذا الوطن الغالى، وأشار جبرائيل إلى أن المنظمة قدمت مبالغ مالية لكل أسرة شهيدا تبرع بها أحد رجال الأعمال الذى رفض ذكر اسمه تكريما لدماء الشهداء.
وأضاف جبرائيل أن هذا التكريم صدر عنه عدة توصيات منها أن نوصى المجلس الأعلى العسكرى ومجلس الوزراء بتوجيه إنذار شديد اللهجة للحكومة الإسرائيلية إزاء ما اقترفته تجاه مقتل خمسة وإصابة آخرين بأنه خرق لاتفاقية السلام بينها وبين مصر وضرورة التحذير من غضب المصريين لعزة وطنها، كما يوصى المؤتمر على ضرورة إعمار سيناء وتكثيف الاستثمار بها باعتبارها أنها تمثل العمق الإستراتيجى لبوابة مصر الشرقية مع ضرورة إعادة تعديل اتفاقية كامب ديفيد بما يسمح بانتشار أكبر للجنود المصريين لتأمين حدودها.
وأشاد المؤتمر باللواء منصور العيسوى وزير الداخلية بتكريم شهداء حدود مصر بإطلاق أسمائهم على قطاعات هامة وبارزة بوزارة الداخلية تكريما لما قدموه لمصر ويثق المؤتمر بأن وزارة الدفاع لن تدخر جهدا فى سبيل تكريم جندها المصاب عماد عبد الملاك شحاتة، كما طالب المؤتمر من محافظى أسيوط والأقصر والمنوفية والدقهلية وحلوان إطلاق اسم كل شهيد ومصاب على إحدى مدارس التابعة للمحافظة تكريما لهم وقدم شكرا للمؤسستين الدينيتين الكبيرتين الأزهر والكنيسة لمشاركتهما فى هذا التكريم تأكيدا لترابط وصلابة الشعب المصرى بكل أقباطه ومسلميه.
وقال الدكتور عبدالله النجار عضو مركز الدراسات الإسلامية أن الشهداء أحياء عند ربهم والشهادة مقام فرح وعلى أهاليهم أن يفتخروا بأبنائهم حماة الوطن وما حدث يؤكد أن الرصاص لا يفرق بين أبناء الوطن الواحد بين المسلم والمسيحى وليس هناك اخطر على مصر إلا من الذين يدعون الى الفتنة الطائفية لتحقيق أهدافهم الخفية ولذا يجب التصدى لهم بقوة لحماية البلاد ووحدتها.
وهنأ الدكتور القس البياضى رئيس الطائفة الانجيلية أسر الشهداء لأنهم أبنائهم تفتخر بهم مصر وكل مصرى يشعر بإحساس الآباء والأمهات ويعلمون معنى فلذات الأكباد ومعنى جرح القلب فهؤلاء شهداء وشهود للحق وهم راحوا ضحية غدر لم تكن فيه إعلانا للحرب وطالب البياضى أن تقوم الحكومة المصرية بتقديم كل الأدلة للذين فعلوا هذه العملية الإجرامية ورد حقوقهم فهم دفعوا حياتهم ثمن لحياتنا للدفاع عن الوطن وقدموا مثالا لوحدة مصر فكان الحادث عنوانه "أحمد وعبد الملاك" فلم يفرق الدم بين الأسماء أو الديانات بل كان الدم عنوانه "مصرى" وهو أفضل رد على المتطرفين الذين يسعوا لتقسيم الوطن لنقول لهم مصر قوية بأبنائها ورجالها وشبابها الذين يضحوا بدمائهم من أجل أن نعيش فى سلام وأمان.
وأشاد اللواء عماد عبد العاطى مدير العلاقات الإنسانية بوزارة الداخلية بمنظمة الاتحاد المصرى لأنها أول منظمه تكرم شهداء الحدود وهو ما يجب أن تقوم به المنظمات الأخرى، لافتا إلى أن وزير الداخلية يقدم كل الدعم لأسر الشهداء ويفتح بابه لتقديم أى عون أو مساعدة سواء بتعين أبنائهم فى الوظائف أو دعمهم للحج والعمرة بالتناوب مؤكدا أن جنودنا سوف يظلون أسماء تكتب على سماء مصر.
وقال القس مارتيروس فوتيه الذى جاء مندوبا عن الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة أن مصر وطن يعيش فينا هذه العبارة التى قالها قداسة البابا شنوده تأكيدا أنه مهما بعدنا فمصر تعيش فينا ندافع عنها ونقدم أروحنا من أجلها وما قدمه شهداء الحدود وسام على قلب كل مصرى يفتخر بهؤلاء الذين هم الآن فى مكان أفضل، فنقول لهم هنياً لكم السماء ولتكن دماؤكم رسالة لكل مصر أن يحمى هذا الوطن ويتصدى لكل من يحاول العبث به.
وقال الدكتور شريف دوس مؤسسة الهيئة العامة للأقباط إن دماء الشهداء هى حجر الزاوية لبناء مصر وهم بوق صارخ للمصريين بالعودة إلى وحدة بلادنا وتأكيد مصر للمصريين معا نبنى مصر، وكل ما نريده الآن إعادة تعمير سيناء وتحقيق الاستقرار وتصفية كل الجماعات المتطرفة المسلحة التى تحاول هز استقرار مصر كما نطالب بتعديل كامب ديفيد لتأمين الحدود من أى محاولات لاختراق السيادة المصرية.
وفى نهاية الحفل تم تكريم أسر الشهداء بتقديم شهادات شكر ومبلغ من المال لمساعدتهم وتعبيرا عن تقديرهم.
احتفالية وطنية لأسر شهداء الحدود المصرية ومطالب بتعديل كامب ديفيد
الأحد، 28 أغسطس 2011 05:29 م