حذرت إيران حلف شمال الأطلسى اليوم، الأحد، من الانسياق وراء أى رغبة للتدخل فى سوريا، وقالت إنه بدلا من هزيمة نظام سيجد الحلف نفسه غارقا فى "مستنقع" كما حدث فى العراق وأفغانستان.
وخففت إيران فى الآونة الأخيرة تأييدها القوى للرئيس بشار الأسد ودعته لاحترام "المطالب المشروعة" لشعبه.
لكن بعد إسقاط الزعيم الليبى معمر القذافى، بمساعدة حملة قصف قام بها حلف الأطلسى، تشعر طهران بالقلق بشأن احتمال حدوث أمر مشابه فى سوريا حتى لو كان ذلك الاحتمال بعيدا. وقال وزير الخارجية الإيرانى، على أكبر صالحى، لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية، "سوريا تتقدم صفوف المقاومة فى الشرق الأوسط ولا يمكن لحلف الأطلسى أن يرهب هذا البلد بشن هجوم".
وأضاف "إذا حدث مثل هذا لأمر لا قدر الله فسيغرق الحلف فى مستنقع لا مخرج له منه.. إن شاء الغرب أن يسلك نفس الطريق الذى سلكه فى العراق وأفغانستان فلن يحقق النتيجة المرجوة".
وتقول الأمم المتحدة، إن 2200 شخص قتلوا منذ أرسل الأسد دباباته وجنوده لسحق مظاهرات اندلعت فى مارس بعد أن أسقطت احتجاجات شعبية رئيسى تونس ومصر.
وبينما انتقدت معظم الدول المجاورة حملة القمع أعلنت طهران تأييدها للأسد صراحة، رغم أن صالحى قال أمس السبت، إنه "يتعين على الحكومات الاستجابة للمطالب المشروعة لشعوبها.. سواء فى سوريا أو اليمن أو أى دولة أخرى".
إيران تُحذّر حلف الأطلسى من الانزلاق إلى "مستنقع" سوريا
الأحد، 28 أغسطس 2011 06:07 م