قال الروائى حمدى أبو جليل لـ"اليوم السابع" تعليقا على الأوضاع الحاصلة بالهيئة العامة لقصور الثقافة من فصل 6 موظفين ونقل 13 آخرين، إن الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة أدارها بشكل تعيس وفى منتهى البؤس، وإنه تخلى عن دوره كمثقف ونحى الثقافة جانبا وركز همه فى منح ومنع المكافآت للموظفين، منتقدا الأسلوب الذى اتبعه فى عقاب الموظفين، مؤكدا أنه لم يحدث حتى فى العهد القمعى البائد قبل ثورة يناير أن قام أى رئيس مصلحه حكومية بفصل موظف قائلا: "لم يقم حتى مبارك أو جهاز أمن بفصل موظف فكيف فعلها سعد عبد الرحمن؟!!".
وأكد أبو جليل فى تصريحاته أن عبد الرحمن لا يصلح لإدارة هذه المؤسسة الكبيرة، لافتا إلى أنه عندما كان رئيسا للإدارة المركزية للشئون الثقافية وهى تعتبر النسخة المصغرة من الهيئة لأنها تضم أهم إداراتها وهى إدارة المهرجانات والنشر والثقافة العامة، ونوادى الأدب لكنه لم يقدم فيها أى جديد، مشيرا إلى أن هذه الإدارات هى ملخص العمل الثقافى داخل الهيئة إلا أنه لم يصدر عنه أى بادرة جديدة تعبر عن قدرته على التطوير والتجديد.
ووجه أبو جليل نداء إلى وزير الثقافة الدكتور عماد أبو غازى إلى ضرورة التدخل بسرعة لحل هذه المشكلة، وذلك إنقاذا للهيئة ولسعد عبد الرحمن، متعجبا من قرار أبو غازى من توكيل مثل هذه المسئولية الكبرى لعبد الرحمن، مؤكدا أنه رجل نظيف ونزيه ولا يستطيع أحد التشكيك ولكن، الإدارة بهذا المنطق ينذر بكارثة كبيرة، قائلا إن هذه المؤسسة قادرة على تحريك الثورة الثقافية فى مصر ولكن لم تسطيع القيام بهذا الدور بقيادة سعد عبد الرحمن.
وأضاف أبو جليل أن عبد الرحمن حول ليالى رمضان إلى مأتم على المثقف والموظف بعد أن كانت عرسا للمثقفين ينقلون من خلالها ألوان أدبهم وشعرهم، ويتمتع الموظف بالمكافأة التى يستطيع من خلالها إسعاد أسرته.