فنانو كاريكاتير يدعون لرسم أفكار "فرزات" لمواجهة بشار

السبت، 27 أغسطس 2011 05:50 م
فنانو كاريكاتير يدعون لرسم أفكار "فرزات" لمواجهة بشار الرئيس السورى بشار الأسد
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبر عدد من فنانى الكاريكاتير المصريين عن إدانتهم الشديدة لما قام به شبيحة نظام بشار الأسد واعتدائهم على فنان الكاريكاتير السورى الشهير على فرزات، وكسر أصابع يديه؛ لمنعه من الرسومات التى تنتقدهم، ودعوا إلى العمل الحقيقى من خلال تضامنهم مع "فرزات" بالتعبير عن هذه الحادثة الدموية بالرسم أو الكتابة وكافة أشكال التعبير، ومنها محاولة قراءة أفكار "فرزات" ورسمها كرد على النظام السورى الدموى ودليل على أن ما فعل مع "فرزات" لن يوقفه عن استكمال مسيرته.

وقال الفنان الشهير جمعة فرحات أمين صندوق الجمعية المصرية للكاريكاتير، إن على فرزات رسام مبدع حقيقى وواحد من الشخصيات الهامة فى تاريخ الكاريكاتير فى العالم العربى، وطوال مشواره وهو ضد الاستبداد والديكتاتورية وكافة الموبقات فى الحكام العرب؟ وامتاز دائمًا برسوماته الخالية من التعليقات، والتى جسدت مبدأ أن الصمت أبلغ من الكلام، فتأتى رسوماته حمالة أوجه.
وأبدى جمعة استنكاره من هذا الحادث ووصفه بـ"الدموى"، الذى لا يمكن لأحد أن ينكر أن ما حدث مع فرزات لم يفعله سوى شبيحة ابن الأسد، ودليل على أن هذا النظام يشهد حالات انتحار لحظى يهاب فيها من الكلمة.
الفنان عمرو سليم رأى أن ما حدث مع على فرزات يبين مدى قوة فنان الكاريكاتير ورعبه للسلطات والحكومات الديكتاتورية وخاصة فى عالمنا العربى الذى يشهد ربيع الثورات، وأن الكلمة التى قالها بشار عن فرزات "أنه طعنى من الخلف" أكبر دليل على أن الفنان الحر ورأيه أقوى من الدبابات والطائرات وأننا إن لم ندافع عن فرزات فسوف يحدث لنا ما حدث له بالضبط، لأن الأنظمة القمعية تتعامل مع الحرية على أنها معلبات "تيكاواى" تؤخذ فى توقيت معين، إلا أنه حينما يلحظون لها تأثيرًا وخطرًا يقتلونها.
وشدد سليم على أن ما حدث ما فرزات لم يؤثر عليه، لأنه من الصعب جدًا أن يتم إيقاف فنان كاريكاتيرا عن استكمال مشواره ورؤيته التى يؤمن بها، كما أنه لا يتوقع متى سيتم معاقبته على انتقاده للأنظمة الفاشية، مشيرًا فى ذلك إلى الكاريكاتير الذى يتم تداوله على المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى والتى توضح صورة لـ"فرزات" جالسًا على سريره بالمستشفى ويشير بأحد أصابعه لشبيحة بشار الأسد وكأن لسانه حاله يقول "وبلوها واشربوا ميتها".
وقال سليم إنه يبقى لـ"على فرزات" شجاعته ومواجهته للفاشية داخل سوريا وليس خارجها، ويبقى فى الوقت نفسه على الفنانين والمدعين المتضامين مع فرزات ألا يقفوا عند حد التضامن فقط، بل عليهم أن يعبروا عن موقفهم بأعمالهم أيًّا كانت.

وقال الفنان محمد عبد اللطيف رئيس قسم الكاريكاتير بجريدة "اليوم السابع" وعضو رابطة فنانى الثورة، إن على فرزات أثبت أن فنان الكاريكاتير يمكن أن يكون فى مقدمة الصفوف بأعماله الفنية كخطوة فى طريق تحرر الشعوب، وما أحدثه "فرزات" عبر أعماله الكاريكاتيرية التى اهتز فيها نظام بأكمله ولم يستطع أن يواجهه سوى بقوة القهر والقمع وتكسير الأيدى التى تصنع الكاريكاتير، وهو ما يدل فى الموقف نفسه على ضعف وهشاشة هذه القوى الفاشية.

ورأى عبد اللطيف أنه يجب على كل رسامى الكاريكاتير وخاصة فى مقدمتهم من يحمل فكرًا سياسيًا وعبر عنه بأعماله على أن يكونوا بديلاً عن يدى "على فرزات" ويعبرون عن أفكاره فى مواجهة بشار الأسد ونظامه الوحشى الهمجى، ويكملون بهذه الطريقة ما بدأه "فرزات".

وأكد عبد اللطيف على أن فرزات كان وما زال صلبًا ومدافعًا برسومه العبقرية عن مفهوم الإنسان وقضيته العربية والصراع العربى الإسرائيلى التى أبدع فيها أيمّا إبداع.

وأشار الفنان الدكتور إيهاب هندى إلى أنه قدم رسم كاريكاتيرى يعبر عن بشار الأسد وما يريد أن يراه فى العالم حوله، وأنه يريد أن تكون كافة الصور واللوحات فى العالم مليئة بالدماء والوحشية والقهر، وأن ما حدث من اعتداء على فرزات دليل على بداية النهاية لهذا النظام الذى يحارب بالدبابات والأسلحة الثقيلة وفى نفس الوقت يخشى من فرشاه "على فرزات".
ودعا إيهاب هندى إلى أن يكون التضامن مع فرزات عمليًا وليس بالصوت أو بالقلب فقط، مقترحًا بأن يكون هناك ملحق كامل لأعمال على فرزات، وأن يكون للفنانين أيضًا تعبير عن الحدث بوجهات نظرهم وتوضع هذه الأعمال فى المعارض الفنية التى تتناول الثورة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة