إلى متى سنظل نشجب ونعترض ونحتج فقط.. إلى متى سنظل نهان وننزف
ويعتدى على حدودنا وجنودنا.. إلى متى سنظل نحسب لإسرائيل ألف حساب
ونتجنب الحرب معها على الرغم من تعمدها الاحتكاك بنا واستفزازنا بشكل صريح.. إلى متى سنظل مرتضين لأنفسنا هذا الوضع وضع المغلوب على أمره..
وضع الضعيف الذى يعرف عدوه مسبقاً أنه لن يستطيع أن يفعل شيئاً إذا اعتدى عليه، وإن أقصى ما يستطيع فعله هو رفض اعتذار المعتدى، فأى اتفاقية هذه.. التى نخشى الإخلال بها مع دولة لا تحترم المعاهدات، وأى اتفاقية هذه التى تجعل عدونا ينال من سيادتنا ويقتل أبناءنا وتجعلنا واقفين مكتوفى الأيدى خشية الإخلال بها فتباً لكامب ديفيد، وتباً لإسرائيل.. لماذا لم يتم سحب سفيرنا من إسرائيل حتى الآن؟، لماذا لم يتم طرد السفير الإسرائيلى حتى الآن؟ لماذا حضر نائب سفيرنا فى إسرائيل الإفطار الذى دعا إليه الرئيس الإسرائيلى بيريز؟ إن ما فعلته إسرائيل تصرف صبيانى خسيس، ولو كان الأمر بيدى لكلفت مجموعة من أمهر القناصين لدينا باصطياد مجموعة من الجنود الإسرائيلية الموجودة على الحدود، ثم بعد ذلك أقدم اعتذاراً كما تفعل إسرائيل معنا.. أعلم أن الظروف الحالية التى تمر بها مصر غير مناسبة للدخول فى أى احتكاكات خارجية، فالجيش صاحب بالين بال على الحدود وبال يقود الجبهة الداخلية للعبور بمصر بسلام من المرحلة الانتقالية، ولكن إذا تهاونا فى حقنا هذه المرة مثلما كان يفعل النظام البائد فستكررها إسرائيل، وهى تعرف أن الأمر سينتهى مثل كل مرة بأحنا آسفين.
