خبير: غياب الرؤية لدى الحكومة وراء تراجع الاستثمار الأجنبى
السبت، 27 أغسطس 2011 05:47 م
الدكتور عبد الرحمن العليان أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس
كتبت مريم بدر الدين
أكد الدكتور عبد الرحمن العليان، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، أن تراجع الاستثمارات الأجنبية فى مصر هو انعكاس للوضع الحالى الذى تشهده البلاد من توترات سياسية واقتصادية، متماشيا مع ما أعلنه المجلس العسكرى من أن الاستثمارات الأجنبية بلغت (صفر) خلال الفترة الحالية، موضحا أن الحكومة لا تمتلك الفرصة والرؤية للخروج من الأزمة.
وأشار إلى أن مصر من الدول الجاذبة للاستثمارات الأجنبية وريادة الأعمال طبقا للمعايير الموضوعية والمعايير العامة لقواعد الاستثمار الأكاديمية، مضيفا أنه وفقا لنتيجة الاستطلاع الذى أجرته شركة جلوب إسكان للمسح الدولى، بالتعاون مع برنامج السياسة الدولية أخيرا فإن مصر رجعت إلى المركز قبل الأخير فى الفترة الحالية لما تشهده من عدم الاستقرار منذ ثورة 25 يناير، وما تلاها من أعمال نهب وسرقة، معللا ذلك بأن رأس المال يبحث دائما عن المخاطر، ويوجد فى المناطق الأكثر أمنا.
وأشار إلى أن مصر لديها من المقومات ما يجعلها فى مقدمة الدول الجاذبة لولا تحكم النظام السابق الذى تسبب فى قتل العديد من الابتكارات بتجاهلها وتهميشها سواء من جانب رجال الأعمال أو الحكومة، موضحا أن الفترة القادمة لن تتحسن فى ظل هذه الحكومة التى لا تمتلك الرؤية الواضحة عن الخريطة الاستثمارية فى مصر.
وأوضح العليان أن مصر من الأسواق الكبيرة الواعدة التى يسعى إليها جميع المستثمرين بعد عودة الاستقرار؛ نظرا لضخامة السوق المحلية، وقدرتها على استيعاب جميع الاستثمارات بمنتجاتها المختلفة، وذلك بسبب ارتفاع أعداد المستهلكين، وكذلك الموقع الجغرافى الذى يربط بين قارتى آسيا وإفريقيا، مطالبا بوضع قواعد عامة أمام جميع المستثمرين الأجانب وتقديم جميع التسهيلات بطرق مشروعة، قائلا: "يستطيع المستثمر فى إندونيسيا وماليزيا أن يستخرج التصاريح خلال 72 ساعة فقط، عكس مصر التى تستغرق شهورا حتى تحصل على الموافقة.
وطالب بضرورة وضع برنامج قومى للخروج من الأزمة، خاصة بعد إعلان مجموعة الدول الثمانى تخصيص مبالغ لمساعدة الدول، ولن يتم ذلك إلا من خلال البرنامج الذى يوضح الجوانب التى تحتاجها مصر حاليا للعودة بقوة مرة أخرى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور عبد الرحمن العليان، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، أن تراجع الاستثمارات الأجنبية فى مصر هو انعكاس للوضع الحالى الذى تشهده البلاد من توترات سياسية واقتصادية، متماشيا مع ما أعلنه المجلس العسكرى من أن الاستثمارات الأجنبية بلغت (صفر) خلال الفترة الحالية، موضحا أن الحكومة لا تمتلك الفرصة والرؤية للخروج من الأزمة.
وأشار إلى أن مصر من الدول الجاذبة للاستثمارات الأجنبية وريادة الأعمال طبقا للمعايير الموضوعية والمعايير العامة لقواعد الاستثمار الأكاديمية، مضيفا أنه وفقا لنتيجة الاستطلاع الذى أجرته شركة جلوب إسكان للمسح الدولى، بالتعاون مع برنامج السياسة الدولية أخيرا فإن مصر رجعت إلى المركز قبل الأخير فى الفترة الحالية لما تشهده من عدم الاستقرار منذ ثورة 25 يناير، وما تلاها من أعمال نهب وسرقة، معللا ذلك بأن رأس المال يبحث دائما عن المخاطر، ويوجد فى المناطق الأكثر أمنا.
وأشار إلى أن مصر لديها من المقومات ما يجعلها فى مقدمة الدول الجاذبة لولا تحكم النظام السابق الذى تسبب فى قتل العديد من الابتكارات بتجاهلها وتهميشها سواء من جانب رجال الأعمال أو الحكومة، موضحا أن الفترة القادمة لن تتحسن فى ظل هذه الحكومة التى لا تمتلك الرؤية الواضحة عن الخريطة الاستثمارية فى مصر.
وأوضح العليان أن مصر من الأسواق الكبيرة الواعدة التى يسعى إليها جميع المستثمرين بعد عودة الاستقرار؛ نظرا لضخامة السوق المحلية، وقدرتها على استيعاب جميع الاستثمارات بمنتجاتها المختلفة، وذلك بسبب ارتفاع أعداد المستهلكين، وكذلك الموقع الجغرافى الذى يربط بين قارتى آسيا وإفريقيا، مطالبا بوضع قواعد عامة أمام جميع المستثمرين الأجانب وتقديم جميع التسهيلات بطرق مشروعة، قائلا: "يستطيع المستثمر فى إندونيسيا وماليزيا أن يستخرج التصاريح خلال 72 ساعة فقط، عكس مصر التى تستغرق شهورا حتى تحصل على الموافقة.
وطالب بضرورة وضع برنامج قومى للخروج من الأزمة، خاصة بعد إعلان مجموعة الدول الثمانى تخصيص مبالغ لمساعدة الدول، ولن يتم ذلك إلا من خلال البرنامج الذى يوضح الجوانب التى تحتاجها مصر حاليا للعودة بقوة مرة أخرى.
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
اسلام
اتاكدو الاول
عدد الردود 0
بواسطة:
هانى عبده
رؤوس الاموال الاجنبية
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد ناصر
الدماء الجديدة والفكر الجديد