أعلن الثوار الليبيون السبت أنهم سيطروا سيطرة "تامة" على مطار طرابلس الدولى وحرروا حى قصر بن غشير المجاور، لكنهم ما زالوا يخشون وجود قناصة وذلك غداة إطلاق نار على مرآب الطائرات فى المطار.
وقال الثوار إن عملية "تنظيف" للقطاع المحيط بالمطار بدأت صباحا، سمحت بالسيطرة على حى قصر بن غشير على بعد كيلومترين بعد مغادرة المقاتلين الموالين للنظام منه. لكن الحذر يبقى سيد الموقف غداة قيام الموالين بإطلاق قذائف الهاون والصواريخ التى دمرت ثلاث طائرات مدنية على مدرجات المطار.
وفى قصر بن غشير، تجمعت حشود للاحتفال السبت بـ"تحرير" الحي، وهى تردد خصوصا أناشيد الفرح بنهاية القذافي، كما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.
وأعلن مختار الأخضر قائد عملية "التنظيف" أن 60 إلى 80 سيارة من كتيبة خميس القذافى، أحد أبناء العقيد معمر القذافى، غادرت القطاع "مساء الجمعة وهى تفر نحو بنى وليد. هذا ليس انسحابا تكتيكيا، لكنه فرار حقيقى". وأكد عدد كبير من السكان مغادرة قافلة سيارات عائدة لموالين للقذافى وهى تضم سيارات "لاند كروزر" و"بيك-آب مزودة بأسلحة ثقيلة"، على حد رأيهم. وتحدث اثنان من السكان أيضا عن "صاروخى سكود"، وهو ما أكده مقاتلون فى صفوف الثوار. وعمد مسلحون إلى إفراغ نيران بنادقهم فى الهواء احتفالا بالنصر إضافة إلى إطلاق نيران المضادات الجوية أحيانا.
وعند الدوار فى الحى، قام سكان بنحر خروف للمناسبة. وأعلن صالح بلحاج (42 عاما) "لقد تم تحريرنا اليوم! لقد ضحيت بخروف، وسأضحى بآخر عندما يتم اسر القذافي". وكان المطار الدولى المجاور الذى سيطر عليه الثوار، هادئا.
وقال بشير الطيبى قائد الثوار المكلف شؤون المطار، أن مقاتلى القذافى أطلقوا الجمعة صواريخ وقذائف هاون على المطار ما أدى إلى تدمير ثلاث طائرات مدنية وإصابة أخرى. وأوضح الطيبى "لقد استهدفوا الطائرات تحديدا".
وكان حطام الطائرات المتفحمة ظاهرا فعلا على المدرج، لكن الثوار بقوا متيقظين فى هذا المكان المكشوف خشية وجود قناصة مختبئين.
