يوسف: التطبيع مع إسرائيل مسئولية "الخارجية" وليس "الزراعة"

قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضى الدكتور صلاح يوسف إن الوزارة بصدد تفعيل الإدارة المركزية للرقابة على المبيدات المتوقفة عن العمل رغم صدور قرارات بإنشائها، لمساعدة المعمل المركزى للرقابة على المبيدات فى مراقبة كل المحافظات، مضيفا أن دور الإدارة المركزية لمكافحة الآفات لن يقتصر على مكافحة القوارض والجراد فقط، ولكن ستعمل ضد جميع الآفات الزراعية، وهو ما سيقلل من فرص استهلاك الفلاحين للمبيدات.

فيما رفض الوزير تحديد موقف الدولة من التطبيع مع الكيان الصهيونى على مستوى الزراعة، وقال فى مؤتمر صحفى على هامش إفطار "الزراعة" أمس الخميس إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل يأتى عن طريق وزارة الخارجية وليس الزراعة، ووصف المستند الذى نشرته بعض الصحف حول سفره إلى إسرائيل بموجب القرار الوزارى بالمزور.

وتابع: "اتجاه الدولة ككل تتناوله وزارة الخارجية مش الزراعة، دى أول حاجة، تانى حاجة إن الخبراء الزراعيين مكانوش متواصلين مع الفلاح بشكل مباشر، وأعتقد أن الشركات الكبرى مع الوقت أصبحوا يستقدموا مصريين بدلا من اليهود ومن جنوب إفريقيا.. دعونا نشتغل بأسلوب علمى".

وأضاف الوزارة ستطلق قناة تليفزيونية خلال سبتمبر القادم للوصول بالإرشاد الزراعى إلى الفلاحين فى بيوتهم، وأن من بين ما ستبثه القناة برنامجا يعرض تاريخ الزراعة القديمة منذ عهد الفراعنة، وكيف عرفوا الرى بالتنقيط قبل أى دولة فى العالم. وتابع: "نحن سنعرف الناس قريبا جدا أننا أرقى دولة فى العالم.. يبقى متقوليش بقى إسرائيل ولا غيره".

وردا على ما أثير حول تحضير الفلاحين لاحتشاد يقفون فيه ضد وزير الزراعة للمطالبة بتنفيذ مطالبهم أو إقالته، قال: "أنا كنت عامل إفطار للفلاحين منذ عدة أيام، ويبدو أن الحقد ملأ قلوب الناس وعماهم وجعلهم مايشوفوش الفلاحين المحتشدين فى هذا الإفطار.

أنا عارف الفلاحين بشكل متخصص، وعملت برامج قومية قبل كده مع زمايلى، وقمنا بعمل طفرة فى إنتاج العنب، ورفعنا إنتاجيته من 4 آلاف طن فى التسعينيات إلى 120 ألف طن العام الماضى، فلما يقول الفلاحون إنهم عاوزين يعملوا مليونية يبقى يا رب يعملوا مليونية".

وحول آلية توزيع الأراضى على شباب الخريجين وصغار المزارعين، قال أن أولوية توزيع الأراضى فى شمال سيناء ستكون على السيناوية، ومجلس الوزراء يدرس الآن تمليك الأراضى لهم وليس تخصيصها بنظام حق الانتفاع.