مدحت قلادة

مصر أولاً

الجمعة، 26 أغسطس 2011 04:41 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حسنا فعلت جماهير مصر الواعية بالتظاهر أمام السفارة الإسرائيلية استنكارًا لمقتل جنودنا الأبرار الخمسة، حاملين رسالة أن دم الشهيد المصرى ليس رخيصا، وحسنًا أعلنت قواتنا المسلحة فى بيان لها أن أمن سيناء أمن قومى ولا يجب لأى طرف غير مصرى التدخل فيه، لأنه أولاً وأخيرًا شأن مصرى خالص.

وفى تقديرى أن دعم قواتنا المسلحة واجب على كل مصرى فى هذه الفترة الحرجة فى رسالتها السامية التى أعلنتها «حماية الثورة المصرية» وأكد عليها أخيرًا الفريق «سامى عنان» -رئيس الأركان- وهى الدفع بمصر فى اتجاه الدولة المدنية ووضعها فى مصاف الدول الكبرى لينعم الشعب المصرى بعد عقود طويلة مضت عاشها فى حرمان وهوان.

فالمطلوب الآن من كل الألوان والأطياف السياسية عدم العزف على الاختلاف وتبنى المبادئ الحاكمة للدستور التى تحفظ مصر من السقوط فى فخاخ الدول الدينية، لئلا تصبح ثورة شباب مصر استبدال حكم ديكتاتورى شمولى بفاشية دينية، فالأول كمم الأفواه عقودا عديدة، أما الثانى فكفيل ليس بتكميم الأفواه فقط، بل العقول والأفئدة أيضًا.

خطورة الدولة الدينية ليس فى تبنيها أفكارا ترجع لعقود عديدة مضت، بل فى اعتماد المصريين على مرجع غير مصرى كما يحدث فى لبنان وحزب الله والمرجعية الإيرانية التى قسمت لبنان إلى شمالى وجنوبى، شيعى وسنى، مسلم ومسيحى أو تصبح السعودية وشيوخها هم المراجع الرئيسية للمصريين ليحل الإسلام الوهابى المتشدد محل الإسلام السمح الذى عاشه المصريون حقبة ما قبل الثورة.

هناك تيارات تحاول استغلال الأحداث الأخيرة فى سيناء لتدخل مصر فى حرب بالوكالة فتلك الفصائل والمجموعات تهدف بالدفع والتضحية بآخر جندى مصرى، رافعة شعارات قومية عفا عليها الزمن لتدفع مصر وحدها فاتورة الحرب بينما المصرى يهان فى بلاد الخليج لتتخلف مصر وتسبقها دويلات صغيرة فى حجمها الحضارى.

إن الواجب على كل مصرى الالتحام مع قواتنا المسلحة، وتعضيد قراراتها، خاصة فى تلك الفترة الحرجة التى من المؤكد أنها ستكون فيصلا ليس للمصريين فقط، بل للمنطقة بحكم مكانة مصر وريادتها، إما قيادة للأمام أو ارتدادا للخلف.

أخيرًا.. احذروا التيارات الدينية ومرشحيها وشيوخها الذين يحاولون الاصطياد فى الماء العكر، وقيادة البسطاء من الشعب المصرى ليتحولوا إلى أداة عمياء لسحق مصر وآمال المصريين.

أخيرًا أتمنى أن يراجع كل تيار من التيارات السياسية نفسه، ويضع على أولى الأجندات السياسية مصر أولاً.. مصر أولاً، ويتخلص من الأنانية والميكافيلية التى حطمت ليس أفرادا فقط بل أحزابا كانت لها ريادة فى قيادة الحركة الوطنية.





مشاركة




التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

تامر أبو الخير

خطورة الدولة الدينية ليس فى تبنيها أفكارا ترجع لعقود عديدة مضت

الاسلام يصلح لكل عصر يا باشا
بطل تكلم بدون وعي

عدد الردود 0

بواسطة:

نادر حبيب

بنفس المنطق

عدد الردود 0

بواسطة:

نادر حبيب

بنفس المنطق

عدد الردود 0

بواسطة:

طالب بكلية الطب

والله فاهمينــــــــــــــك - الســــــــــم في العســـــــــــــــــــــــل

عدد الردود 0

بواسطة:

نادر حبيب

تصحيح

المقصود هو مرقس الرسول عفوا للخطاء غير المقصود

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق سليمان

الله أولا ثم الإسلام ثانيا ثم مصر ثالثا

الله أولا ثم الإسلام ثانيا ثم مصر ثالثا

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود جودة

أنـــــــــــــت لســـــــــه صـــــــــــــــاحي

عدد الردود 0

بواسطة:

سمير المصرى

من هم مبارك الى هم المتاسلمون يا قلب لاتحزن!!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة