أرسلت هدى فهمى تسأل: كيف يكون تشخيص الحروق تبعاً للعمق؟
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور أحمد عادل نور الدين، أستاذ جراحة التجميل كلية الطب جامعة القاهرة، والسكرتير العام للجمعية الدولية لجراحة التجميل عن قارة أفريقيا، قائلا: يمكن تشبيه الجلد بكتاب يحتوى على مائة صفحة مثلا، وكلما ازدادت شدة الحرق تحترق صفحات أكثر من الكتاب، أى يكون الحرق أكثر عمقا، وهناك:
* حروق من الدرجة الأولى، وهى تساوى تأثر الطبقة السطحية من الجلد بالحرق، مثلا تحدث عند الجلوس على البحر فى الشمس لفترة بدون حماية، يحدث إحمرار مع ألم شديد، وغالبا ما تلتئم هذه الحروق خلال أيام قليلة، ولا تترك أى أثر.
* حروق الدرجة الثانية، وهى الحروق متوسطة العمق، تتميز بتكون فقاقيع مائية فى منطقة الحرق، والتى حين تنفجر ينسلخ الجلد ويصبح مبللا مع وجود ألم شديد، هذه الحروق تحتاج إلى علاج بسيط يضمن عدم حدوث تلوث يحولها إلى درجة أعمق، وبالعلاج الصحيح تلتئم بجلد طبيعى ينمو من طبقات الجلد الذى لم يصل إليها الحريق ولا تترك آثاراً.
• حروق الدرجة الثالثة، وهى الحروق العميقة، حيث يحترق الجلد بالكامل، وقد تحترق أيضا الأنسجة الأخرى تحت الجلد، وفيها يجف الجلد ويصبح مثل المشمع، وتحترق الأطراف العصبية فلا يشعر المريض بأى ألم، ويفقد الإحساس، ويفقد الجلد اللون الطبيعى، ويفقد أيضا الدورة الدموية وقد يصبح أسود اللون، وهذه الحروق تحتاج إلى تدخل جراحى تكميلى مبكر لاستعادة الجلد المفقود، حيث لن يستطيع الجسم تعويضه إلا بأنسجة أخرى تسبب تشوهات فى الشكل والوظيفة.
عدد الردود 0
بواسطة:
مجروح
عندى مشكلة