دعا الناقد الدكتور صلاح فضل الحكومة المصرية إلى العمل على تأسيس شبكة من المراكز الثقافية العالية المستوى فى المدن السياحية فى سيناء، وأن تكون متعددة اللغات والاهتمامات تستطيع أن تتخذ منها قاعدة للدعاية لمصر ولتقديم صورة مضيئة لها بين ملايين السياح الذين يأتون إلى الغردقة وطابا والعريش، واستثمار الأماكن المقدسة مثل دير سانت كاترين لعمل نوع من السياحة الثقافية والدينية ذات المستوى الرفيع التى تضيف إلى سواحل سيناء وصحرائها وأماكنها الدينية مراكز جذب حقيقية تستثمر الطاقات البدوية وتحتفظ بها.
وقال د.صلاح فضل فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" فى إطار كيفية النهوض بسيناء ثقافيًا، إن البنية الأساسية للثقافة تتمثل فى الجانب التعليمى من مدارس ومعاهد ومراكز علمية، وأنه فى ظل حرمان سيناء من هذه البنية الأساسية نتيجة لتهمشيها واعتبارها مناطق صحراوية وإهمال تقديم الخدمات التعليمية لها، فينبغى البداية بالمؤسسات التعليمية وفى الآن ذاته زرع قصور ثقافة فى كبريات مدن سيناء تهتم برعاية التراث البدوى الشفاهى، واحتضان المواهب الفنية من مختلف الاتجاهات، وإيلاء عناية خاصة بالفلكلور، وهو ما أشوك أن يندثر من تراث شعبى سيناوى فى مختلف المجالات.
وأكد فضل على أن جزءًا أساسيًا من نجاح أى حركة ثقافية يتجسد فى احترام التعدد واستغلال الخصوصية وربطها بحاجات التنمية التعليمية والفكرية والإنسانية، ولذا فإنه على كل مؤسسات المجتمع المدنى من اقتصادية وثقافية وعلمية أن تدخل مدن سيناء فى شبكة أنشطتها بشكل حيوى وتستغل طاقتها البارزة فى ضمها لخارطة عمل المجتمعات المدينة فى مصر.
وشدد رئيس جمعية النقد الأدبى على أن مبدعى سيناء من شعراء البدو وكتابها وفنانيها يستحقون عناية خاصة من جمعيات النقد الأدبى والتشكيلى وأكثر من ذلك يستحقون عناية خاصة من المهتمين بالفنون السينمائية والتليفزيونية، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن تبادر وزارة الثقافة فى هذا السياق بعقد سلسلة من ورش العمل المتصلة بمختلف الفروع الأدبية والفنية فى مدن سيناء المتعددة لنقل الحركة التفاعلية لهذه الفنون إلى واجهة الاهتمامات الوطنية لمصر كلها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة