سعيد حامد شحاتة يكتب: مخبرو قصور الثقافة يمشطون الفيس بوك

الجمعة، 26 أغسطس 2011 09:16 م
سعيد حامد شحاتة يكتب: مخبرو قصور الثقافة يمشطون الفيس بوك الشاعر سعيد حامد شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى حالة هى الفريدة من نوعها على مجتمع المثقفين، صودرت أصوات البلابل، وقتل المغردون على أريكة الحرية بهيئة قصور الثقافة، حيث أصدر الشاعر سعد عبد الرحمن قرارا وضعه بين مطرقة الثوار وسندانهم، فسعد عبد الرحمن ابن ميدان التحرير وعضو حركة كفاية يقف اليوم موقف أباطرة الحزب الوطنى فى وجه ثوار الهيئة العامة لقصور الثقافة الذين خرجوا عليه مطالبين إياه بالمساواة فى توزيع مكافآت رمضان.

لم يتريث الشاعر سعد عبد الرحمن فى النظر فى مطالبهم، ولم يمنح لنفسه الفرصة الكافية لسماع هذه المطالب الضئيلة التى لا تنم إلا عن فقر مدقع وحاجة نتساوى فيها جميعا فى هيئة قصور الثقافة، اجتمع الشاعر المناضل برئيسى الإدارات المركزية ليرد بقسوة لم نرها إلا فى الأيام الغابرة، فقد تفضل سيادته بعد موافقة السادة وكلاء الوزارة باستخراج قرار رقم 333 لسنة 2011 والذى ينص على:
المادة الأولى: إنهاء تعاقد كل من:
1- أحمد حمدى رفاعى
2- وليد يوسف السمان
3- محمود مصطفى أحمد
4- على فرج محمد فرج
5- محمود قرنى ناصر
6- كريم عبد النبى محمد
وذلك لإخلالهم ببنود العقد المبرم معهم وخروجهم على مقتضى الواجب الوظيفى.

المادة الثانية:
نقل العاملين الآتى أسماؤهم للعمل بالإدارة العامة للتنظيم والإدارة لحين عرض أمرهم على لجنة شئون العاملين وهم:
1- حمدى رفاعى أحمد
2- وحيد لبيب حسن
3- منصور محمد السيد
4- سهام عبد الله محمد
5- منى عبد الوهاب زكى
6- عصام سعيد محمد
7- وفاء عبد الشافى محمود
8- ميرفت فهيم منصور
9- عرفة يوسف محمد
10-نصرة رزق الله
11- حسين محمد زهران
12- محمد صلاح الدين
13- سيد شعراوى مصطفى

المادة الثالثة:
على الجهات المختصة تنفيذ هذا القرار اعتبارا من تاريخ صدوره كل فيما يخصه ويلغى كل ما يخالف ذلك من قرارات.

كما صرح سيادته على صفحته الشخصية أن كل من سيدخل للتعبير عن رأيه على الفيس بوك باسمه أو باسم مستعار فسيلاقى أشد العقاب.

بقى لى عدة أسئلة سأطرح بعضها بخصوص هذه القرارات التى لم نعهدها إلا على يد الشاعر سعد عبد الرحمن الذى عانى ما عانيناه وذاق ما تجرعناه من مرارة وأسى طيلة الفترات السابقة:

هل فسخ تعاقدات الموظفين هو الحل اللائق، وهل يعقل أن تكلل الثورة بمثل هذه القرارات وهل حركة سير العمل لن تستقيم إلا بمثل هذه الإجراءات التى اعتبرتموها خروجا عن قواعد الإنسانية من قبل؟

الثورة المصرية قامت من أجل العدالة الاجتماعية لا من أجل فسخ العقود وتسريح الموظفين والفتك بالكادحين بهذه الطريقة، وقد تعلمنا على يد ثوار مصر الأحرار -وأنت أحدهم أيها الشاعر- أن حرية التعبير لا سقف لها ما دامت تخرج فى وجه حق ولا يراد منها باطل فبأي جرم تمت معاقبة من قالوا لا؟

الشاعر سعد عبد الرحمن:
تخيل معى أنك تدخل على أولادك فى هذه الأيام فى يدك اليمنى قرار فسخ تعاقدك من مكان عملك وفى يدك اليسرى دمعة مغلفة بالأسى والحسرة تزفها كهدية عيد لأولاد انتظروها منذ عام مضى،تخيل نحيب أم عجوز فسخ عقد ابنها ودمعة زوجة لا تملك من حطام الدنيا إلاها فى مثل هذه الأيام المباركة،تخيل صدمة طفل فى مقتبل العمر ووالده يقول له: لا جديد هذا العام، كيف ستواجه ضعفك أمام كل هذه المطالب وأنت فى هذه الحال؟

الشاعر سعد عبد الرحمن أيها القرصان التائب:
هل هكذا أوصاكم شهداء مصر؟
السادة الكبار بهيئة قصور الثقافة
حكموا ضمائركم تجاه مثل هذه القرارات التى يمكن لها أن تهدم بيوتا وتشرد صغارا وتضيع مستقبل من يسعون لمستقبل أفضل
لم يتبق لى إلا أن أقول:
وما زال النيل يجرى يا رفاقى الأعزاء، فما يحدث بالهيئة العامة لقصور الثقافة مأساة يندى لها جبين الثورة وجبين كل شريف فى مصرنا المحروسة، أكتب هذا الكلام وأعلم أن مخبرى الهيئة ينتشرون على الفيس بوك لتمشيطه وموالاة سيدهم بالتقارير، أمن الدولة يحكمنا فى هيئتنا الموقرة يا أصدقائى الأعزاء، أنا لا أعرف إلى متى سيظل المثقف المصرى والإنسان المصرى والموظف المصرى مقموعا، هل نحتاج إلى تطهير من نوع جديد أم أننا نحتاج إلى ثورة جديدة علنا نجد مصر التى نبتغيها، لك ولنا الله يا مصر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة