رئيس "الُكتَّاب الليبيين" يدعو المثقفين لإسقاط نظام القذافى

الجمعة، 26 أغسطس 2011 05:37 م
رئيس "الُكتَّاب الليبيين" يدعو المثقفين لإسقاط نظام القذافى نور الدين الماقنى رئيس اتحاد الكُتَّاب الليبيين
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا نور الدين الماقنى، رئيس اتحاد الكُتَّاب الليبيين، إلى وجود المثقف فى صفوف الثورة بشكل أكبر للإسراع فى إسقاط نظام معمر القذافى، مؤكدًا على أن المثقف الفرد ساهم بجدية منذ اللحظات الأولى فى الثورة رغم غياب المنظومة المؤسّسية.

وقال "الماقنى" فى تصريحات نشرها الموقع الإلكترونى لشبكة "الجزيرة" إن اتحاد الكُتَّاب قطع شوطًا لا بأس به فى حضور المثقف، وإن المهام المطروحة أكبر خاصة فى تعميق فهم ظروف الحياة الثقافية والسياسية الحالية، وهو ما يحتم على المثقف أن يقوم بدور أكبر فى هذه الظروف الاستثنائية، وخاصة وإن هناك انتقادات لدور النخب المثقفة التى لم تقدم دورًا حاسمًا، فى مرحلة التحرر من نظام مستبد.

ودعا المثقفين إلى المساهمة بفاعلية تتوافق مع المراحل المختلفة لإنجاز الثورة، مشيرًا إلى أن المثقف ليس مطلوبًا منه حمل السلاح والتوجه إلى جبهات القتال، بل إن مجاله هو النضال بالكلمة، وإذا لم يصل المثقفون إلى الحد الأدنى من مطالب الديمقراطية، فسوف يساهمون فى إعادة إنتاج قذافى آخر شمولى وسلطوى.

وأكد "الماقنى" على أن ما أسماه بـ"التباطؤ" فى الأداء ساعد على وجود خطاب إعلامى غير ناضج، وأنتج خطابًا ثقافيًا وسياسيًا مشوشًا، وهو ما أدى إلى غياب رؤية تؤسس لهوية الثورة، وتعمق الإحساس بالمسؤولية فى إقامة الدولة المدنية الديمقراطية، التى جاءت فى بيان ثورة 17 فبراير.

وأرجع أسباب ذلك إلى تأثيرات النظام الشمولى الذى ضرب العلاقة بين الدولة والمجتمع فى الأساس، والمثقف أحد الهياكل المدنية التى تتوسط هذه العلاقة، وهى التى تضع الحد من استفراد الدولة بكل أوجه السلطة، مؤكدا أن نظام القذافى استطاع ضرب هذا الوسيط واستعداءه من أول أيام الانقلاب عام 1969.

وأشار الماقنى إلى أن ميزة الثورات التى جاءت نتيجة الاحتقان الاجتماعى وأنها "لم تعول على الأيديولوجيات السياسية أو النخب"، وقال إنها "ثورات كرامة"، ولهذا صار دور المثقف محدودًا.
ودافع الماقنى عن مسيرة المثقفين الليبيين فى نضالهم ضد حكم معمر القذافى التى ظلت دائمًا مرتبطة ببعض الأسماء والعناصر، واعتبر نضالهم تعبيرًا عن غياب المؤسسة المدافعة وعلى هذا الأساس كان المثقف الليبى عرضة للضربات والإقصاء حسب قوله.

وقال الماقنى إن اليسار من الفئات والنخب السياسية والثقافية التى استشعرت ما يود النظام القيام به من إقصاء وقمع واحتكار موارد البلاد، وبدأت على نحو مبكر قول "لا" بعد أشهر من الانقلاب، وبدأت بوادر ذلك عام 1972 بتجريم الحزبية، وما سماه الثورة الثقافية عام 73.
ولم ينكر دور التوجهات الأخرى الدينية التى طالبت مجتمعة بإسقاط النظام عام 73 خلال أزمة اتحاد الطلبة الليبيين، واعتبر ثورة 17 فبراير الآن امتدادا لنضالات مختلف التوجهات الفكرية العلمانية والإسلامية، مدافعا بشدة عن دور جميع الشرائح فى إنجاح الثور التى تصدت لهذا النظام الأمنى وعائلة القذافى الحاكمة.

وحول تعاملهم مع مؤيدى القذافى السابقين، قال إن أبواب الاتحاد مفتوحة لجميع الأشخاص ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء الليبيين، مشيرًا إلى إعلان بعض الأسماء الثقافية ندمها علانية على تأييد القذافى، وانضمامها إلى ركب الثورة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة