ووجه البيان رسالة إلى الدولة العبرية بأنه إذا كان العهد السابق قد تراخت فيه الإدارة المصرية بالتطبيع لصالحكم، فإننا نحن الشعب المصرى قد أسقطنا هذا النظام الفاسد، الذى كان يتستر على أعمالكم الإجرامية، مشيراً إلى أن من قام بثورة يناير المجيدة هم الشعب المصرى، وأن الشعب والجيش هم نسيج واحد لا يتجزأ، فإن الجيش هو الدرع الواقى القادر على ردع أى عدوان والشعب هو الداعم الحقيقى له.
ودعا البيان الدولة العبرية بأن لا تسول لها نفسها بأنها قادرة على الغزو أو الاعتداء، والنظر لأرشيف الثورة المصرية ومواقف المتظاهرين البطولية وتصديهم للنيران والمدرعات وعدم خوفهم من الموت، وتذكر فشلهم الذريع فى حرب أكتوبر العظيمة واستبسال الجندى المصرى، الذى لم يهزهم بعتاد بل هزمهم بعزيمة وإيمان وإصرار، وألا يضعوا أنفسهم عرضة لمن هم يمتلكون القوة الحقيقية فى إشارة لمصر.
وجاء فى نهاية البيان أن ما قام به الجيش الإسرائيلى على الحدود المصرية ما كان إلا دعوة لتوحيد الصفوف بين المصريين والمقاومة الشعبية وتنحية الخلافات جانباً وهو الأمر الذى فشل فيه الكيان الإسرائيلى فى صنعه دوماً، كما أشار البيان، مؤكداً على المطالب التى رفعها المتظاهرون أمام السفارة بقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية، وأن من قتلوا بأيدى الإسرائيليين الملطخة بالدماء هم شهداء عند الله ولن ينساهم التاريخ.
