"النهضة للتدريب والتنمية" يناقش أحوال الثورة المصرية

عقد الصالون السياسى لمركز النهضة للتدريب والتنمية، ندوة مع نخبة كبيرة من أساتذة العلوم السياسية، وفى حضور عدد من النشطاء السياسيين وأمناء بعض الأحزاب ذات التوجهات الإسلامية، لمناقشة السؤال المطروح.. هل انقلب الثوار على الثورة؟.

وقال الدكتور محمد شوقى عبد العال رئيس منتدى القانون الدولى بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، يجب أن يكون موضوع التناول هو الخريطة السياسية المصرية بعد ثورة 25 يناير، لقد طرحت رؤى متعددة متفقة ومختلفة كما هو متوقع، لكن اللافت للنظر هو شبه الإجماع على جملة المخاطر التى تحيط بمصر الثورة محلياً وإقليمياً ودولياً، كما كان هناك توافق كبير فى الطرح على عدة نقاط، ومنها: أن الخريطة السياسية مازالت تتشكل من جديد وفى مراحلها الأولى ومن الصعب بل ليس من المطلوب التسرع فى الانتهاء منها، لأنها ستنمو بتدرج يناسب لحد كبير نمو الدولة المصرية الجديدة.

وأضاف عبد العال حول المخاطر التى تحيط بالثورة حالة الاستنزاف المقصودة والعفوية التى وقعت فيها كل التيارات السياسية، استنزاف الوقت والجهد والموارد والغلو فى التناول النظرى والفكرى بعيداً عن الواقع العملى ما جعل النخبة المصرية فى وادٍ والجماهير فى وادٍ آخر، وحالة الشقاق التى تسود الساحة السياسية.

وحذر مدير مركز النهضة للتدريب والتنمية من دخولنا للنفق المظلم فى العهد البائد كان بفعل الاستبداد والفساد والقمع وبعد ثورة 25 يناير يصر البعض على دخوله مرة أخرى، لكن بفعل مساحات الحريات المتاحة وغير المسبوقة.

وعلق علاء عبد الخالق المستشار الإعلامى، أن الانشغال أو ربما الغرق فى بحور الخلافات الداخلية التى لم ولن تنتهى عما هو أخطر، حيث التهديدات الخارجية من الجنوب السودانى بأزماته ومشكلاته على شريان حياة المصريين فى نهر النيل ومن الشمال بالثورات العربية التى لم تستقر بعد ومن البوابة الشرقية، حيث العدو الصهيونى المتربص بنا وبغيرنا.

وانتهى الصالون السياسى إلى خلاصة الطرح، أن هناك توافقاً أو شبه إجماع على تحديد المشكلات وتشخيص الأزمات التى نعانيها لكن تبقى الإشكالية الكبرى فى عدم التوافق على الحل والخروج من المأزق ما يعد انقلاب وبدرجة امتياز للثوار على الثورة.

حضر الصالون وشارك فى النقاش عدد من أساتذة العلوم السياسية الدكتور حامد عبد الماجد، د.هبة رؤوف، د.صالح الشيخ، د.أحمد عبد ربه، د.ريهام باهى، د.حسن سلامة، د.بدر الشافعى، د.خيرى عمر.