الصحف البريطانية: على الثوار الليبيين عدم العودة إلى المعارضة والبدء من جديد.. ولا مفر من سقوط نظام الأسد

الجمعة، 26 أغسطس 2011 01:33 م
الصحف البريطانية: على الثوار الليبيين عدم العودة إلى المعارضة والبدء من جديد.. ولا مفر من سقوط نظام الأسد
إعداد نهى محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


الإندبندنت..
"كوكبيرن": على الثوار الليبيين عدم العودة إلى المعارضة والبدء من جديد
قال المحلل الصحفى باتريك كوكبيرن إن التحرر من الخوف لم يصل بعد إلى سكان العاصمة الليبية طرابلس، حيث لا تزال الشوارع خالية والمحلات التجارية مغلقة، مؤكدا خلال مقالته بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن الشوارع فى طرابلس أصبحت تغص بالمسلحين الذين يرتدون القمصان والبنطلونات القصيرة.

وأوضح كوكبيرن أن لا أحد يعلم علم اليقين الجهة المسئولة عن الأمن فى طرابلس، على خلاف الوضع فى جبال نفوسة الواقعة جنوبى العاصمة التى انطلق منها المسلحون المنظمون تنظما جيدا باتجاه العاصمة فى الأسبوع الماضى.

وأشار إلى أن كل مدينة وبلدة استولى عليها الثوار تخضع لمسئول عسكرى ولها إدارة تتولى تسيير أمورها، لكن الأمر مختلف فى طرابلس إذ يبدو الثوار أقل ثقة بالنفس مع وجود بعض مظاهر الفوضى المرورية التى تعكس حالة من التوتر والقلق.

وأضاف: "مظاهر القصف التى تعرضت لها طرابلس من قبل طائرات حلف شمال الأطلسى (الناتو) تبدو محدودة ماعدا منظر دبابة محترقة وبناية متهدمة".

ومضى قائلا إن الساحة الخضراء التى سميت باسم ساحة الشهداء والتى طالما شهدت مظاهرات تمجد الزعيم الليبى العقيد معمر القذافى والكتاب الأخضر بدت خالية تماما إلا من مراسل قناة كورية جنوبية مصحوبا بالمصور.

وتابع "لكن الصمت الذى خيم على المكان سرعان ما بددته أصوات إطلاق النار فى الهواء التى اتضح أنها ما هى إلا تعبير عن الفرح بالنصر، أطلقها ثوار يستقلون شاحنتين خفيفتين".

ونقل كوكبيرن عن موظف فى القطاع النفطى قوله "أمامنا ستة أشهر قبل عودة الأمور إلى طبيعتها"، مشيرا إلى أن أحد أسباب خلو شوارع طرابلس من المارة يعود إلى رحيل كثير من سكان العاصمة الذين يملكون القدرة المالية، إلى تونس أو أماكن أخرى داخل ليبيا فى انتظار استقرار الأمور وعودة الهدوء".

وأضاف الموظف "كل شىء سيكون على أحسن ما يرام لو قبض على القذافى".
وعلق كوكبيرن على حديث الموظف، قائلا إن توقعاته قد تكون صحيحة ولو أن القبض على صدام حسين لم يقض على التمرد فى العراق بل ما حدث هو أن المشكلة تفاقمت.

واستطرد كوكبيرن: "بالنظر إلى نقص المياه والمواد الغذائية التى تعانى منها طرابلس، فإن استئناف دورة الحياة الطبيعية قد يستغرق أسابيع إن لم يكن شهورا قبل عودة هؤلاء إلى ديارهم".

وتساءل الكاتب: "هل سيقدر المجلس الوطنى الانتقالى على فرض سلطته فى طرابلس؟"، مجيبا: "إن المجلس الانتقالى لم يستطع فى الماضى فرض سلطته بشكل واضح فى المناطق الغربية من ليبيا".

واسترسل كوكبيرن: "هناك مشكلة إضافية تعانى منها ليبيا تتمثل فى أن نظام القذافى عمل على إنشاء بلد بدون مؤسسات طبيعية، إذ اكتسب سمعة سيئة فى عدم التخطيط للمستقل وتلقى الأوامر الشفوية من القيادة فى طرابلس".

وفى نهاية مقاله، قال إن مشكلة ليبيا تتمثل فى معاناتها من حكم الفرد لمدة طويلة، ولذا سيكون من الصعب فى البداية إدارة البلد بدونه.



الفاينانشال تايمز..
"القذافى" غريب الأطوار أوهم شعبه بأنه مجرد مرشد لهم
قالت صحفية "الفاينانشال تايمز" إن الدول العربية عادة ما تكون جمهوريات أو ملكيات، لكن ليبيا بقيادة معمر القذافى كان نظامها جماهيريا أى أن الدولة هى دولة الجماهير، كما حاول معمر القذافى، غريب الأطوار، أن يوهم الشعب الليبى بأنه يتحكم فى مصيره وأنه مجرد مرشد يدلهم على الطريق.

وأوضحت الصحفية فى تحليل لمراسلتها فى القاهرة هبة صالح، أن القذافى قدم نفسه على أنه سياسى صاحب رؤية، ابتكر "ديمقراطية مباشرة" تقوم على أن الجماهير تحكم نفسها بنفسها من خلال اللجان الشعبية، لكن فى الحقيقة كان الحكم مركزا بين يدى رجل واحد، مضيفة أن أهواءه كانت تقرر مصير ليبيا لمدة 42 عاما، وكمثال على ذلك تغييره أسماء الشهور والتقويم السنوى ليوافق نزواته.

وأكدت الصحيفة البريطانية أن بناء الإنسان الليبى وإنشاء مؤسسات مستديمة للحفاظ على الدولة الليبية وقيادة تطورها السياسى والاقتصادى، سيكون على الأرجح أكبر تحد سيواجهه الحكام الجدد لليبيا بعد أن ينجحوا فى استعادة الأمن.

وأشارت إلى ضرورة أن يكون هناك إطار سياسى واقتصادى قوى ومؤسسات دولة حديثة فى ليبيا.



الجارديان..
لا مفر من سقوط نظام الأسد
قالت الكاتبة سلوى إسماعيل إن التطورات الدراماتيكية فى ليبيا تثير مقارنات مع الثورة السورية، لاسيما طبيعة الدور الذى سيضطلع به المجتمع الدولى هناك، مضيفة أن السوريين لن يتوقفوا عن الاحتجاج حتى يرحل النظام، مضيفة أنهم لا يحتاجون إلى تدخل عسكرى لإنجاح ثورتهم.

ولفتت الكاتبة فى مقالة لها بصحيفة "الجارديان" البريطانية، إلى أن المحتجين السوريين لم يطالبوا بتدخل دولى فى بلدهم، وذلك لأن هناك عوامل ذاتية وأخرى موضوعية تجعل سقوط نظام الأسد أمرا حتميا.

ومن العوامل الموضوعية، اتساع نطاق الاحتجاجات وانضمام مجموعات مهنية إليها مثل الأطباء الذين يعالجون الجرحى والمحامين الذين نظموا اعتصامات احتجاجا على العنف.

كما أشارت إلى أن التجار ورجال الأعمال السنة بدأوا فى التخلى عن النظام، مضيفة: "هناك مؤشرات على أن بعض رجال الأعمال بدأوا فى نقل أموالهم إلى خارج سوريا، ما تسبب فى مشكلة سيولة عويصة بالنسبة للنظام".

وأكدت أن هذه عوامل موضوعية غير الكافية ما لم تقترن بعوامل ذاتية، خاتمة بقولها إن الدعم الخارجى ينبغى أن يقتصر على فرض عقوبات اقتصادية وسحب الاستثمارات، ما سيحرم النظام من الموارد ويعجل بسقوطه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة