"التائب" فى القائمة السوداء للثورة الليبية

بدأ الثوار الليبيون عقب نجاحهم فى إسقاط نظام القذافى، فى الإعداد للقوائم السوداء التى تضم نجوم الكرة الليبية الذين أعلنوا مساندتهم للنظام وإظهار عدائهم للثورة والتهجم على الثوار، وهى الظاهرة التى بدأت مع الثورة التونسية التى سرعان ما انتقلت إلى مصر عقب أحداث ثورة 25 يناير.

ويأتى على رأس هذه القائمة طارق التائب الذى يعد من أبرز لاعبى كرة القدم فى ليبيا فى السنوات الأخيرة والذى شن فى تصريحات لبرنامج "ليبيا هذا اليوم" الذى كانت تقدمه المذيعة المثيرة للجدل هالة المصراتى صاحبة واقعة "المسدس"، هجوماً حاداً على الثوار، حيث وصفهم بالجرذان والكلاب الضالة، فى الوقت الذى كانوا يتعرضون فيه لأشد أساليب القمع من جانب كتائب القذافى.

كما سخر التائب من علم الاستقلال الذى كان يتخذه الثوار رمزاً لهم منذ اندلاع الثورة يوم 17 فبراير الماضى، حيث وصفه بأنه علم من العصر البائد، فى إشارة إلى عصر ما قبل تولى القذافى مقاليد الحكم عام 1969، وأنه مشابه لعلم دولة موزمبيق، وأثارت هذه التصريحات غضب واستياء الشعب الليبى الذى كان يرى فى طارق التائب رمزا من رموز الكرة الليبية لما يمتلكه من إمكانيات فنية هائلة ومشوار حافل مع المنتخب الليبى والأندية التى دافع عن ألوانها ولعل أبرزها الصفاقسى التونسى والهلال السعودى.

يأتى هذا فى الوقت الذى رفض فيه الثوار الليبيين التصريحات التى أدلى بها التائب لقناة "ليبيا الحرة" مؤخراً بعد سقوط القذافى والتى أدعى فيها أنه امتدح نظام القذافى من قبل خوفا من تعرضه وأسرته لمكروه واعتذر عن هذه التصريحات التى هاجم فيها الثورة والثوار، ولكن يرى الكثيرون أن هذه التصريحات جاءت بعد فوات الأوان، وكان عدد من اللاعبين انضموا للمعارضة واشتركوا فى الثورة الليبية من خلال نزولهم إلى ميادين القتال لمحاربة كتائب القذافى، أبرزهم جمعة قطيط حارس المنتخب الليبى.