وزير الخارجية البريطانى : نظام القذافى انتهى بلا رجعة

أكد وزير الخارجية البريطانى ويليام هيج أن نظام العقيد الليبى معمر القذافى قد انتهى بالفعل، ولن يعود من جديد، مشيرا إلى أن الوضع، مع ذلك ما زال يتطلب الكثير من الجهد.

وقال هيج فى مؤتمر صحفى حول التطورات فى ليبيا عقده اليوم، الخميس، ونقله تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" إن الاهتمام الآن يتركز على حماية المدنيين مما تبقى من القوات الموالية للقذافى، المتمركزة فى جنوب البلاد وحول مدينة سرت، مؤكدا أن القوات البريطانية ستواصل مشاركتها فى عمليات حلف شمال الأطلسى "ناتو" إلى أن يتم القضاء على هذه الأزمة.

وألقى هيج الضوء على موقف جنوب إفريقيا الرافض لتجميد أصول القذافى ورجاله والاعتراف بالمجلس الوطنى الانتقالى كممثل شرعى للشعب الليبى، بالرغم من اعتراف 14 دولة حتى الآن به - من بينها بريطانيا واعتراف الجامعة العربية به اليوم، لافتا إلى أن هناك أولوية لدعم المجلس دبلوماسيا بشكل قوى، لمساعدته على بناء مستقبل ديمقراطى لليبيا.

ورحب هيج بتقديم جنوب إفريقيا 500 مليون دولار لتخصيصها للمساعدات الإنسانية العاجلة فى ليبيا، وأعرب عن أمله فى أن يوافق الرئيس جاكوب زوما على تجميد أرصدة القذافى والاعتراف بالمجلس الانتقالى الليبى، مشيرا إلى أن الجهود مستمرة للبحث عن أية أرصدة للقذافى لتجميدها ومساعدة الشعب الليبى فى التغلب على الموقف الإنسانى الراهن.

وعن التحضيرات الجارية لمؤتمر "أصدقاء ليبيا" الذى تستضيفه فرنسا فى الأول من سبتمبر المقبل، قال هيج إن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون سيشارك فى هذا المؤتمر، مشيرا إلى أنه تحدث إلى وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه وأكدا أهمية تضامنهما إزاء هذا الموقف.

ولفت إلى أن المجلس الوطنى الانتقالى الليبى لديه الآن فرصة لتنفيذ خططه المستقبلية لبناء مستقبل حر وشامل لليبيا، وهناك فرصة أيضا لجميع الدول التى لم تشارك فى العمليات العسكرية على ليبيا، ولم تشارك أيضا فى مجموعة الاتصال للمشاركة الآن والاتحاد من أجل مساعد الشعب الليبى.

وأوضح أن الأيام الأخيرة شهدت تقدما هائلا، وأن هذا التقدم مستمر سواء على الصعيد الدبلوماسى، أو على الأرض، لاسيما وأن ليبيا من أكثر بلدان العالم التى تعج بكميات كبيرة من الأسلحة، مشددا على أن الموقف يزداد سوءا بالنسبة لقوات القذافى.