شهدت المناطق الحدودية الجزائرية الليبية خلال اليومين الأخيرين نزوح ما يقارب 630 ليبيا باتجاه الجزائر، هروبا من الظروف الصعبة والاستثنائية التى تشهدها المدن الليبية، فيما يقوم الفريق أحمد قايد صالح قائد أركان الجيش الجزائرى فى وقت لاحق اليوم الخميس، بمعاينة نقاط التماس مع ليبيا بولاية إليزى من خلال زيارة تقوده للمنطقة الحدودية، وللأشراف على انطلاق مخطط جديد يتماشى مع طبيعة التطورات الأمنية بعد سقوط نظام العقيد الليبى معمر القذافى فى ليبيا وحالة الفلتان الأمنى هناك.
وذكرت صحيفة (الخبر) الجزائرية الصادرة اليوم، أن مصالح الأمن الجزائرية أصدرت توجيهات لقواتها بمراكز الحدود تقضى بضرورة إحكام المراقبة على الحدود، خشية دخول بعض المسلحين الذين شاركوا فى الحرب القائمة فى ليبيا إلى الجزائر، عبر المناطق الحدودية، وإحباط أية محاولة لدخول أشخاص غير حاملين لوثائق تثبت هوياتهم إلى الأراضى الجزائرية سواء تعلق الأمر بليبيين أو جنسيات آخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن قوات الأمن الجزائرية المشتركة كثفت أيضا من إجراءات الأمن على طول الشريط الحدودى، وذلك بمضاعفة وضع الجيش للوحدات القتالية الثابتة فى بعض المحاور المهمة، فضلا عن تشديد المراقبة ورفع مستوى اليقظة بالمراكز المتقدمة على طول الشريط الحدودى إلى جانب تكثيف الدوريات والحواجز الأمنية المفاجئة فى العديد من المواقع.
كما تم تكثيف المراقبة البرية والجوية عبر بعض المحاور والمسالك الوعرة فى الصحراء ومضاعفة وحدات الأمن والتدخل التابعة للدرك الوطنى، خاصة فى المناطق الحدودية مع ليبيا، وكذا دولتى مالى والنيجر وغيرها من المحاور الصحراوية التى يستخدمها عادة المهربون والإرهابيون.
نزوح 630 ليبيا إلى الجزائر خلال 48 ساعة بسبب الحياة الصعبة
الخميس، 25 أغسطس 2011 10:18 ص