هناك تطور ملحوظ فى الشكل الذى يتم من خلاله تناول الشخصيات القبطية قى دراما رمضان هذا العام، حيث ابتعدت كثيرا عن الشخصية النمطية والساذجة التى اعتاد الكثيرون استخدامها فنيا واقتربت الشخصيات الموجودة فى أكثر من عمل من الواقعية، ولكن بشكل محدود، وتبدو النقلة الحقيقية فى تناول شخصية المسيحى هو تقديمه كجزء من المجتمع حتى إذا لم تكن هناك ضرورة درامية لوجوده.
وإن كان تناول شخصية المسيحى ابتعد عن النمطية الدرامية إلا أنه مازال حبيس النمطية الشكلية فكل الشخصيات المسيحية فى دراما رمضان ترتدى على صدره سلسة بصليب ضخم، قد يصل وزنه إلى 5 أرطال، سواء رجل أو امرأة وكلهم يدقون الصلبان على أيديهم ويذهبون إلى الكنيسة يوميا والحقيقة أن هذا النمط الشكلى يحمل مبالغة كبيرة فى شكل المسيحى، ربما أكثر من مما حملتها شخصية فلتاؤس أفندى فى أفلام الأبيض والأسود.
عدم الاهتمام بتفاصيل الشخصية المسيحية امتد إلى ما هو أبعد من الشكل بل ذهب إلى الجانب الدينى والعقائدى، حيث ظهر فى أكثر من مشهد فى مسلسل آدم عدم دراية الكاتب والمخرج بطبيعة العبادة فى المسيحية خاصة فى شخصية "نانسى" مى عز الدين وهى تصلى الصلاة المسيحية وتسمى الصلاة الربانية وهى تعادل الفاتحة فى الإسلام أى أن الشخص يحفظها عن ظهر قلب منذ نعومة أظافره، ونندهش عندما تظهر نانسى فى معظم الكادر وهى ترتدى صليبا أكبر من صلبان الراهبات فى الدير وهى تخطئ فى الصلاة الربانية أكثر من مرة وتحذف نصفها الأخير من بعد جملة "اغفر لنا ذنوبنا" .
كما يلتفت مخرج العمل ومؤلفه إلى الفوارق بين الطوائف المسيحية الثلاثة، فشخصية نانسى تظهر فى الحلقات الأولى وهى تذهب لكنيسة كاثوليكية، وبعد حادث موت خطيبها يزورها قسيس أرثوذكس، وعندما تزور آدم ترتدى ملابس راهبة من الكاثوليك، ومما يلفت له أن المشاهد المسيحى هو أكثر شرائح المجتمع التى تهتم كثيرا عندما يشاهد شخصية مسيحية فى التلفزيون ويوليها اهتماما كبيرا ويراقبها بدقة شديدة بل إنه يهتم بمراقبة الأخطاء لذلك نجد أن عدم الاهتمام بمثل هذه التفاصيل الصغيرة تؤثر بشدة على مصداقية الشخصية المسيحية وتخرجها من حالة الواقعية إلى حالة التمثيل الغير مقنع.
وتعد شخصية كريم جورج فى مسلسل المواطن أكس وجسده عمرو يوسف وزوجته سارة "شيرى عادل"، هو النمط الأفضل فى تقديم الشخصية المسيحية لأن ظهور الشخصية اعتمد فقط على أن كريم هو أحد أصدقاء المواطن أكس الذى يرمز للمواطن المصرى وتعامل مع الشخصية كمواطن مصرى عادى لم يحشر فيها أى من مفردات المسيحية الكنيسة والصلاة وغيرها إلا أن ما أضاع هذا المجهود على صناع العمل أيضا ارتداء سارة وكريم لصليب أكبر مما يرتديه الرهبان وهو شكل نمطى لا يتواجد بين المسيحيين إلا قليل.
عدد الردود 0
بواسطة:
Hany
Mosalsal Gaaaaaamed gedan
A7san mosalsal shofto men zaman
عدد الردود 0
بواسطة:
ابرام صبحى الخنجرى
انت برنس
عدد الردود 0
بواسطة:
د. أحمد صلاح الدين
لازم نقترب من بعض أكتر
عدد الردود 0
بواسطة:
azhar
نبرور
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية
معلش
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى مسيحى
الى تعليق رقم 5
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد مصطفى
الى التعليق رقم خمسه اللى اسمها مصرية
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو بســـــمة
إلى رقم خمسة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
الى رقم 5
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد على
تصحيح لتعليق رقم 6