مسئول ألمانى: سقوط نظام القذافى سيقيم البنية التحتية فى ليبيا

قال نائب رئيس القسم الدولى فى الاتحاد الألمانى لغرف التجارة والصناعة، فيلكس نويجارت، فى حوار له مع موقع دويتشة فيللة الألمانى، إن الشركات الألمانية سوف تحصل على فرص جيدة للاستثمار فى ليبيا بعد انتهاء ما أسماه بالحرب الأهلية هناك.

كما قال نويجارت إن مجالات الاستثمارات فى ليبيا ستشمل الكهرباء والمياه والصرف الصحى، أى كل ما يتعلق بإنشاء بنية تحتية جيدة وهذه كلها مجالات تتطلب درجة عالية من الخبرة التقنية والمهارة الهندسية، وهو ما يمكن للشركات الألمانية توفيره لليبيا، حيث يرى نويجارت أنه بالرغم من الثروات التى تتمتع بها البلاد، فإنها تعانى من تردى البنية التحتية والتراجع الاقتصادى.

ويرجع نويجارت أسباب غياب المبادرات الألمانية للاستثمار فى ليبيا إلى غياب قوانين اقتصادية تنظم الاستثمار هناك، حيث إن الحكومة الليبية وبحسب وصفه قد أصدرت العديد من القرارات السياسية غير المنطقية، بالإضافة إلى تبنى الحكومة الليبية لقرارات أم يتم تنفيذها أو تم تنفيذها جزئيا.

كما يعبر نويجارت عن أمله فى تحسين الظروف الاقتصادية وفتح مجالات أوسع الاستثمار هناك، موضحا أنه وبعد سقوط نظام الرئيس الليبى معمر والقذافى الذى أصبح وشيكا لا محالة واستقرار الأوضاع الأمنية سيتغير الوضع فى ليبيا ومن ثم سيصبح هناك قوانين وشروط واضحة تشجع الشركات الألمانية .

يذكر أنه قبل اندلاع الحرب الأهلية كانت هناك حوالى مائة شركة ألمانية تعمل فى السوق الليبية، معظمها من الشركات المتخصصة فى مجال الطاقة من بينها شركة سيمنس وفينترشال وإر فيه إيه.

إلا أنه وبعد اندلاع الحرب وهروب العمال الأجانب من البلاد أوقفت شركة بى اه اس اف الألمانية، والتى كانت تعمل منذ الخمسينات فى ليبيا جميع نشاطاتها فى مجال استخراج النفط .