نشطوا سياحتكم بصلاة عيدكم، دعوة قد انطلقت من قلوب شباب لا يريدون إلا الخير لهذا الوطن، وقد اختاروا هذا الموعد بالذات لأنه دائما تتوحد كلمتنا وقلوبنا وصفوفنا فى الصلاة، ما أجمله من معنى، فلتتجمع أيدينا فى أيدى بعضنا، لنعيد مصر إلى سابق عهدها، بل وأفضل أيضا، فهى بلد الأمن والأمان دائما.
ويجب أن يعلم العالم كله هذا الشىء، فإن الصلاة تسرى الطمأنينة فى القلوب، فهذه أرضنا نصلى ونحن آمنين فوقها، ونقضى عيدنا مع تاريخنا وآثارنا، بل ونوجه دعوة للعالم كله أن يأتى ليرى ما فى بلادنا من أمن وسحر وجمال، فلنبدأ بأنفسنا فلدينا الكثير والكثير من الروعة، وجمال مناطقنا السياحية التى لا يعرف عنها أغلبيتنا إلا القليل، قد آن الآوان أن نعرفها ونعلم أولادنا تاريخ أجدادنا حتى يستطيعوا أن يواجهوا تحديات مستقلبهم، فمن ليس له ماض لن يكون له مستقبل أبدا، وأخيرا وحتى لا نطيل الحديث فإن دعوتنا قد اجتمعت فيها كل الكلمات والمعانى التى يحملها كل مصرى بداخله، مصر تنتظرنا أن نحيى أماكنها السياحية من جديد، فهى تترقب يوم عيدنا لتسمع تكبيرات العيد فى صوت واحد وفى لحظة واحدة، وفى كل مكان على أرضها، والأرض تهتز من حولها ليتساءل جيرانها عن ماذا يحدث بها، فتقول لقد اجتمع أبنائى اليوم بقوة إيمانهم وبجانب تاريخ أجدادهم، ولم يتركونى فاحذرونى فإنى قادمة.
