رحمة فؤاد رجب تكتب: الأسْد اللَّعِيْن

الخميس، 25 أغسطس 2011 01:49 م
رحمة فؤاد رجب تكتب: الأسْد اللَّعِيْن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قَلْبك كَالْحَجَر وَضَمِيْرُك غَائِب.
يَالَك مِن أسَد لِعَيْن.
تُدَمِّر وَطَنِك وَشَعْبِك.
وَتَتَشَبّث بِالْعَرْش الْثَمِيْن.
اسْتَلَمْت مَقَالِيْد الْحُكْم بِالوِرَاثَة.
وَظَلَلْت فِى الْحُكْم سِنِيْن وَسِنِين.
جِئْت كَالْجَائِع الَّذِى لَا يَرَى طَعَاما قَط.
فَسُرِقَت وَنُهِبَت، وَالْشَّعْب صَامِت حَزِيِن.
حَتَّى غَضِب الْشَّعْب بَعْد نَفَاذ الْصَّبْر.
وَطَلَب مِنْك الْرَحِيّل شَبَاب سَوْريّا الْمُجَاهِدِوْن.
وَقَامَت ثَوْرَة مِن الْسَّوْرِيَّيْن.
فَسَقَطَت الْصَّدْمَة عَلَى قَلْبِك كَالَسِّكِّيْن.
وَاتَّخَذْت قَرَارَات حَازِمُة.
وَبُدِأَت فِى سَفْك دِمَاء الْمُؤْمِنِيْن.
وَأصْبَحْت سَوْريّا بُحَيْرَة مِن الْدِّمَاء.
وَيَتَوَالَى سُقُوْط شَهِيْد يَلِى شَهِيْد مِن الْمُتَحَرِّرِيْن.
قَد صَارَع الَأطْفَال الْمَوْت فِى كُل وَقْت وَحِيْن.
حَتَّى إذَا اخْتَبِئُوْا فِى أحْضَان أَمَاهَتِهُم لَم يَنْجُوا مِن الْكَمِّيَّن.
تَرَى الْأم طِفْلَهَا مَع الْمَوْت فِى صِرَاع.
فَتَصْرُخ وُلْدِى وَلَدِى فصَوْتِهَا كَالرْنِين.
فَكَم مِن حَاكِم ظَالِم جَبَّار عَنِيْد.
سَقَط حُكْمُه وَأصْبَح فِى الْسِّجْن سِجِّين.
فَصَبْرَا أهْل سَوْريّا، فَمَالَكُم غَيْر الْصَّبْر سَبِيِل.
فَاللَّه قَادِر عَلَى نَصَرَكُم وَلَو بَعْد حِيْن.
فَيَا الْلَّه أرِنَا عَجَائِب قُدْرَتِك فِى هَذَا الأسْد اللَّعِيْن.
وَاحْمِى سَوْريّا وَأهْلَهَا الْلَّهُم آمِيْن.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة