حلّ الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس تحرير مؤسسة اليوم السابع، ضيفاً على الإعلامى عمرو الليثى، فى حلقة اليوم من برنامج لا، حيث فتح عمرو الليثى العديد من الملفات التى تتعلق بالمشوار الصحفى انتهاءً بنجاح "اليوم السابع"، بدأ من خلال النشاط السياسى وتعرضه للتعذيب على يد نظام مبارك وجهاز مباحث أمن الدولة، حيث قال خالد، "اتعذبت فى سجون مبارك ومكتب أمن الدولة، وأنا عندى 17 سنة، وأنا من مواليد إمبابة، انتميت لحركة الجهاد من 1987 إلى 1989، اعتقلت عدة مرات وضباط أمن كان عليهم جمع معلومات، والتعذيب من عدة وسائل الضرب العادى بتاع المخبرين والكهرباء، وسكب المياه والتعرض للهواء الشديد، إنما كان هناك حرص من جانبهم على التعذيب بدون ترك آثار".
وحول الأثر الذى تركته تلك التجربة قال صلاح: "أتصور أن كل من مرّوا بهذه التجربة تركت لهم أثراً إيجابياً أكثر منه سلبياً، فيما يتعلق بالجانب النفسى، لأن وقتها تشعر أن التعذيب يصفى النفس ويشعرك بالقوة".
وقال عمرو، إن هناك اتهاماً من البعض أن "اليوم السابع" هى لسان حال الحزب الوطنى، فرد خالد: "بعد أن تركت السياسة قررت أن أكون صحفياً فحسب، ولست مع أى تيار سياسى، لذلك كلما نشرت موضوعاً لم يلق ترحاب تيار سياسى معين يحسبنى على التيار الآخر، طالما لا أحقق غرضه، وربما هذا المبدأ هو السبب فى إطلاق العديد من الشائعات التى طالت "اليوم السابع" حتى قبل خروجها إلى النور.
وعن مالكى "اليوم السابع" قال خالد: "بعد الثورة وانسحاب بعض المعلنين حدث نوع من التعثر، فدخل مجموعة من المستثمرين الجدد، منهم علاء الكحكى صاحب وكالة ميديا لاين،وبالمناسبة "اليوم السابع"، رغم أنها جريدة وليدة، إلا أنه تم بيعها بقيمة مالية كبيرة بالمقارنة بصحف أقدم بيعت فى نفس التوقيت.
وسأل عمرو عن أن قناة النهار قناة الفلول، فقال خالد: "وليد مشارك فى قناة النهار بقيمة كبيرة، ولكن بقية الشركاء لا أعرف خريطة الشراكة بينهم فى القناة".
وحول موقف خالد صلاح من عمرو موسى قال: "السياسى دائما ما يفسر المواقف الصحفية أنها مواقف سياسية، وأنا ليس لدى أى موقف شخصى على الإطلاق من عمرو موسى، إلا أنه كان هناك موضوع صحفى يتعلق بضلوع عمرو موسى فى صفقة تصدير الغاز إلى إسرائيل بنشر الخطاب الذى أرسله موسى إلى وزير البترول الأسبق حمدى البمبى، يوافق خلاله على تصدير الغاز لإسرائيل، وإن كان الخطاب بتاريخ 1993، والتصدير كان عام 2005، إلا أن هذا لا ينفى علاقة موسى بالصفقة، لأن هذه الصفقة تحتاج إلى سنوات لإتمامها، وكان هذا جزءاً من سياسة الإغراء مع إسرائيل.
وسأل عمرو، إذا ترشح عمرو موسى ستعطيه صوتك، قال خالد: "ليس بالضرورة، إنه لا يوجد موقف شخصى من عمرو موسى، هذا معناه أن أنتخبه والحقيقة أنه لم يأت إلى الآن المرشح الرئاسى الذى من الممكن أن أمنحه صوتى.
وحول تعرضه للغيرة من أصدقاء المهنة وتأثيرها عليه قال خالد صلاح: "الغيرة أمر طبيعى، خصوصاً عندما تكون على دكة واحدة مع نفس الجيل، وأحد المستثمرين يتبنى مشروعاً صحفياً ويصبح فى الصدارة، كل هذا لابد أن يشعل الغيرة، وأتصور أن معظم التصنيفات التى أطلقت علىّ وعلى "اليوم السابع" جاءت من المقربين.
وسأل عمرو، ما هى المرة التى قلت فيها "لا" ثم ندمت وتريد الآن أن تقول "نعم" قال خالد: "فى انتخابات الرئاسة عام 2005، أعطيت صوتى لنعمان جمعة لأنى أحترم حزب الوفد، ولكن الآن كنت أتمنى أن أعطى صوتى لأيمن نور، وهو شخص جيد، ومن الشخصيات التى تعرضت أيضاً لمضايقات النظام السابق".
وفيما يتعلق بالمكالمة التى انتشرت على المواقع قال خالد: "الذى جاء بالمكالمة هو أحد المستثمرين الذى رغبوا فى المساهمة بالجريدة، ولكنه أبدى تخوفه بسبب المقال الذى كتبته فى العدد الثانى من "اليوم السابع الأسبوعى" وانتقدت فيه ما يدعيه الحزب الوطنى من اللامركزية التى يتبعها فى الدولة، وقلت إن البلد كلها تدار من أمن الدولة بدليل أن أمن الدولة كان يحول دون صدور ترخيص الجريدة، والواقع أن أمن الدولة ظل معرقلا لترخيص الجريدة لوقت طويل بسببى.
وفى نهاية حديثه قال خالد صلاح: "لا كلمة ساحرة، وهى إحساس أقوى من إحساس نعم، وأهم حاجة نعرف متى نستخدمها من أجل مصلحة البلد".
اعتقلت من نظام مبارك..
خالد صلاح لعمرو الليثى: الغيرة سبب الشائعات على "اليوم السابع"
الخميس، 25 أغسطس 2011 09:49 م