بين مفيد فوزى وخالد الصاوى

شرفت باستضافة الكاتب والإعلامى الكبير الأستاذ مفيد فوزى، صاحب تجربة خمسة وخمسين عاماً من الصحافة والإعلام المرئى والمسموع، وذلك ببرنامج العاصمة، الذى أقدمه خلال هذا الشهر الكريم، وقد طال حوارى معه ووصل إلى ساعة كاملة، علماً بأن مدة البرنامج لا تزيد عن نصف الساعة، وعند جلوسى مع فريق العمل بالمونتاج ومشاهدتنا لتلك الحلقة أكثر من مرة حتى نأخذ أفضل وأقوى المقاطع لعرضها فى حلقة وجدنا جميعا أنفسنا فى حيرة شديدة، بدءاًَ من المخرج وصولاً لأصغر مساعديه.

لقد كان الحوار متكاملاً ومفيداً كاسم ضيفى الأستاذ مفيد، وأى حذف بسيط منه يعد جريمة إعلامية دون أدنى مبالغة الشىء الذى دفعنى للاتصال بالمنتج والقنوات لإخطارهم بأن شخصية كمفيد فوزى تستحق العرض فى حلقتين، وأقسم لك عزيزى القارئ إن كنت سجلت معه مدة أكثر لطالبت بعرضه فى ثلاث حلقات.. حقاً كلامك مفيد يا أستاذ مفيد، وتعلمت منه أشياء كثيرة.

• الفنان خالد الصاوى لا يؤدى دوراً فى مسلسله خاتم سليمان، بل يقوم بمباراة تمثيلية مع نفسه، يمتع بها المشاهدين على طريقة لاعب الكرة الأسطورة الأرجنتينية ميسى، تحكم غريب فى ملامح الوجه وقدرة عجيبة فى التعبير الجسدى وتناغم وتلاعب طبقات الصوت، إنه حقاً يجسد الدكتور سليمان بصدق وبراعة جعلتنى لا أشاهد غيره فى الكادر وجعلتنى أيضاً أتغاضى عن أى خطأ يرتكب من إخراج أو سيناريو أو تمثيل أو حتى الجن الأزرق.

• خالد حقاً أنت تستحق لقب الأستاذ، وانتزعت ومازلت تنتزع من فمى يوميا كلمة "برافو" التى أجد نفسى أقولها بصوت مرتفع أكثر من مرة على مدار عرض الحلقة. فى رأيى هناك ممثلون كثيرون وأنا واحد منهم، ولكن هناك قليلين للغاية لا يتعدون أصابع اليد يستحقون لقب الفنان أنت واحد منهم.