أندية الدورى الأسبانى تواصل ثورتها وتتمسك بالعدالة فى التوزيع

تفاقمت أزمة الدورى الأسبانى خلال الساعات الماضية، بعدما أعلنت رابطة اللاعبين الأسبان رفضها خوض منافسات الليجا عقب الاجتماع الذى عقدته مع رابطة الدورى الأسبانى، نظرًا للظروف المالية الطاحنة التى تعانى منها العديد من الأندية التى تنافس فى دورى الدرجة الأولى.

أشارت صحيفة ماركا الأسبانية، إلى أن الموسم الجديد يشهد لأول مرة قيام الرباعى فالنسيا وفياريال وأتليتكو مدريد وأشبيلية بطبع قمصان بدون إعلان على صدرها، بعدما ثاروا على رعاة الفريق فى المواسم السابقة، ورفضوا عروضًا هزيلة قُدمت لهم قبل بداية الموسم من عدة شركات، إلا أنهم تمسكوا بالحصول على ما لا يقل عن ثلاثة ملايين يورو، وأبرز الشركات التى تضررت من هذا الموقف هى شركة "كيا" للسيارات التى كانت ترعى قمصان أتليتكو مدريد طوال 6 مواسم، ووصلت فى آخر سنوات إلى 2.7 مليون يورو، وأصبحت مطالبة بتعديل هذا المبلغ حتى يتوافق مع رغبة نادى العاصمة، الذى تمسك برفع قيمة عقد الرعاية.

جاء هذا الرفض من جانب تلك الأندية نظرًا للمبالغ الكبيرة التى يحصل عليها قطبى الكرة الأسبانية ريال مدريد وبرشلونة، حيث يصل عقد الرعاية لكل فريق إلى 30 مليون يورو، فى حين جاءت عقود رعاية باقى أندية الدورى مجتمعة بـ 10 ملايين يورو فقط، الأمر الذى أدى إلى تدخل رابطة اللاعبين الأسبان ودعت لتشكيل جبهة معارضة داخل أسبانيا بحثًا عن العدالة فى التوزيع، وهو ما أشعل فتيل الأزمة بعدما تلقت تلك الدعوة استجابة واسعة من الأندية المتضررة من الفوارق الكبيرة بين العملاقين ريال مدريد وبرشلونة وباقى أندية الليجا، وأدى ذلك إلى دخول لاعبى الدورى فى إضراب مفتوح، وهو ما تسبب فى تأجيل الأسبوع الأول للدورى.