أحمد لطفى يكتب: غير نفسك أولا

الخميس، 25 أغسطس 2011 08:58 ص
أحمد لطفى يكتب: غير نفسك أولا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أتعرف هذه التيمة السينمائية التى تحدث عندما يكون هناك مفارقة، مثلا تكون النغمة سعيدة والمناظر مبهجة وفجأة يتعثر البطل أو يحدث شىء غير منطقى، فتتحول الموسيقى إلى نشاز كصوت الشريط عندما "يسف".

لو قارنت مصر منذ سبعة أشهر بمصر الآن ستجد النغمة يكاد يخالطها النشاز، نشاز يصدر من داخلنا، فنحن استطعنا تغيير نظام ديكتاتورى لا يقهر، ولم نستطع أن نغير أنفسنا، هذا هو ما يشعر به الكثيرون، عندما يشاهدون ضابط يقاوم من يعتدون على الطريق فيقوم أحدهم بإرغامه على إنزال كل ما حمله فى مقطورات "المرافق"، وإلا لن يخرج سالما! عندما تتوقف السيارات فى قيظ الظهيرة وتطفئ محركاتها لأكثر من نصف ساعة دون أن يعرف أحد السبب، عندما تسرق حقيبة والدتك من يدها بواسطة شاب على موتوسيكل، كان يحمل مطواة لقطع الشنطة ولولا ستر الله لانحرفت المطواة إلى جسدها.

الفقراء الجائلون الذين يقطعون الطريق معذورون، لأنهم فقراء، والأغنياء الذين يبورون الأراضى معذورون لأنهم بحاجة للمزيد لتأمين المستقبل.

والنتيجة أن مصر أصبحت عبارة عن شارع قبيح مزدحم ببضاعة متراصة على جانبيه، وبيوت مدمرة على جانبى الطرق السريعة، وموتسيكلات كالأسراب بلا أرقام ولا أى احترام لقوانين المرور.

وكل منا يرفض أن يكون صاحب البداية فى التغيير، ويقول لماذا لا يبدأ غيرى أنا لست "غاندى"، وفى النهاية "الندابين" يقولون إننا شعب يحتاج لدكتاتور قمعى ونظام عسكرى، والحقيقة أننا نتاج لأنظمة عاشت من أجل السيادة والسيطرة والسلام مع الخارج، وعودت شعبها أن حياته دائما متروكة للأقدار.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة