هل يفيد العلاج الطبيعى فى حالات الشلل النصفى؟

الأربعاء، 24 أغسطس 2011 09:37 ص
هل يفيد العلاج الطبيعى فى حالات الشلل النصفى؟ الدكتور أسامة حفنى، استشارى العلاج الطبيعى وعلاج السمنة
كتبت سحر الشيمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرسلت سعاد منصور تقول، ما العلاج الطبيعى فى حالات الشلل النصفى، وهل جميع المرضى تتطلب حالتهم العلاج الطبيعى؟

يجيب الدكتور أسامة حفنى، استشارى العلاج الطبيعى وعلاج السمنة قائلا، العلاج الطبيعى فى حالات الشلل النصفى بعد السكتات الدماغية، ينقسم إلى مرحلتين أساسيتين، المرحلة الأولى وهى مرحلة ارتخاء العضلاتFlaccidity ، وهى مرحلة يكون المريض فيها ملازما للفراش وغير قادر على التحكم فى الجانب المصاب، وتستمر هذه المرحلة من عدة أيام إلى عدة أسابيع، وتكون درجة ملازمته للفراش بحسب حالته المرضية وسنه، وبالنسبة لهذه المرحلة فإن مراعاة أوضاع المريض أثناء النوم على السرير على درجة عالية من الأهمية لتجنب قرح الفراش أو إصابة العضلات المرتخية، والالتهابات الرئوية، والمشاكل الأخرى للجهاز التنفسى، مع الاهتمام بالكتف المصاب.

والمرحلة الثانية وهى مرحلة زيادة التوتر العضلى Spasticity، وهى مرحلة هامة جدا فى تأهيل المريض ومحاولة إرجاعه بسرعة إلى أفضل حالة وظيفية ممكنة، وفى هذه المرحلة التى تعتمد كثيرا على بعض التمرينات العلاجية لاستعادة الحالة الوظيفية للمريض، ويكون التركيز على التحكم فى التوتر العضلى Spasticity، لأنه مفتاح العلاج فى هذه المرحلة، والخطأ الشائع أن يتم الاهتمام بتقوية العضلات، وقد يسبب هذا الخطأ فى زيادة التوتر العضلى مما يقلل من فرصة عودة المريض إلى حالة وظيفية مثلى، وبالتالى فإن التوازن بين تمارين التقوية وتقنيات التحكم فى التوتر العضلى PNF يجب أن يكون هو محور التأهيل فى هذه المرحلة، ويمكن فى هذه المرحلة الاستعانة بأنواع مختلفة من الساندات المساعدة لدعم الحركة السليمة للأطراف، مثل ساند للقدم، ساند للكف، وغير ذلك.

وعلى الرغم من أن بعض التمارين التى يطلب من المريض ممارستها قد تبدو بسيطة إلا أنها فى غاية الأهمية ويتم اختيارها بعناية وبحسب حالة كل مريض، لأنها تتداخل مع العلاقة المخية الحركية التى تسبب زيادة التوتر العضلى، وهو السبب الرئيسى فى عدم قدرة المريض على الحركة فى هذه المرحلة، وقد يظن البعض أنهم يمكن لهم الاستعانة بمدربين رياضيين ليقوموا بوصف وعمل هذه التمارين، وهذا خطا كبير وجريمة فى حق المريض، فإن هذه ليست مجرد تمارين رياضية، ولكنها حركات طبية توجه بشكل خاص إلى تنبيه المخ لتخفيف التوتر العضلىfacilitation techniques ، وهذه التمارين تتم فى فترة ثمينة جدا من المرض لا تتكرر بعد ذلك، والإهمال فى علاج المريض فى هذه الفترة قد يؤثر بالسلب على شفاء المريض تأثيرا شديدا، لا يمكن تداركه أبدا إذا انقضت هذه الفترة دون ممارسة العلاج الطبيعى السليم.

أما استعمال أنواع من التيارات الكهربية العلاجية فى هذه المرحلة، فيختلف بشكل كبير بحسب حالة المريض ونوع التيار المستخدم، وبالتالى يختلف مكان التنبيه تبعا لذلك.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة