نيويورك تايمز: انتصار الليبيين كامل والقذافى يتحداهم بعد معركة باب العزيزية

الأربعاء، 24 أغسطس 2011 11:49 ص
نيويورك تايمز: انتصار الليبيين كامل والقذافى يتحداهم بعد معركة باب العزيزية ثوار ليبيون
كتبت نهى محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الثوار الليبيين الذين تدعمهم تعزيزات حلف شمال الأطلسى (الناتو)، اشتبكوا مع قوات تابعة لمعمر القذافى عند بوابات مجمع باب العزيزية أو ما كان يطلق عليه قلعة العقيد أمس الثلاثاء، وهم يجرون بشكل جنونى فى هذه المنطقة مترامية الأطراف، حيث حصلوا على ما فى ثكناتها من أسلحة وأخذوا تذكارات الدكتاتور الموجودة منذ 42 عاما.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن انتصار الليبيين على أية حال كامل، مضيفة: "يمكن العثور على العقيد القذافى وأسرته فى أى مكان. وقال صحفيون فى المدينة إنهم سمعوا صوت ضربات الناتو الجوية ضد أهداف غير محددة تجددت فى وقت مبكر من اليوم، الأربعاء،. فيما لم يتمكن مسئول سفينة الإغاثة المرسلة لإعادة الأجانب إلى بر الأمان من دفع السفينة اليوم بسبب "تقلب الوضع" حول الميناء.

وتابعت الصحيفة فى سياق تقرير لمراسلها من العاصمة طرابلس إن الجماهير هتفوا ليلة أمس الثلاثاء فى ساحة المدينة الخضراء التى أصبحت الآن ساحة الشهداء، بينما كان بعض رجال ميليشيات القذافى لا يزالون يقاتلون فى جميع أنحاء المدينة، واعترف الثوار بأن حينها لم يكن مجمع باب العزيزية، تحت السيطرة الكاملة.

وأشارت الصحيفة إلى أن العقيد القذافى وصف، فى خطاب تم بثه صباح اليوم، الأربعاء، على محطة إذاعة طرابلس المحلية، انسحابه من باب العزيزية بـالـ"تكتيكى"، حسبما ذكرت رويترز، مرجعا إسقاط مجمعه إلى الضربات الجوية لحلف شمال الأطلسى التى استمرت لأشهر، وتعهد بـ"الاستشهاد" أو الانتصار فى معركته ضد التحالف.

وكان ذلك هو الخطاب الثانى من نوعه للعقيد القذافى (69 عاما) منذ أن فقدت قواته السيطرة على طرابلس.

وقالت "نيويورك تايمز" إن اقتحام المجمع لا يزال يؤتى ثماره للثوار الذين صرحوا: "إننا سنحتفل فى باب العزيزية"، المعقل الأخير للسلطة فى حكومة القذافى. وقاد "الغزو" مئات المقاتلين من ذوى الخبرة من ميناء مدينة مصراتة، الذين طوروا فى بعض وحدات الثوار لتكون الأفضل تنظيما والأكثر فعالية بعد شهور من القتال المرير مع قوات النخبة الموالية للحكومة.

ونوهت الصحيفة إلى أن المقاتلين المبتهجين خرجوا من مجمع باب العزيزية بالرشاشات المتقدمة وبندقية مطلية بالذهب وعربة جولف للعقيد القذافى. أخذ أحدهم فراء مميزا كان يرتديه العقيد القذافى فى أول ظهور علنى له بعد بدء الثورة قبل ستة أشهر.

وذهبت الصحيفة إلى أن ما حدث فى باب العزيزية كان أكبر دليل قاطع حتى الآن على أن حكم العقيد القذافى فى نهايته، فيما ليس واضحا إلى أى مدى سيكون سقوط القذافى عاملا فى تهدئة أنصاره الذين قد يشعرون أنهم خسروا الكثير، بينما لا يزال زعيمهم طليقا.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن وكالة رويترز أنه فى مناورة أخرى من الدبلوماسية المحيطة بالصراع، فإن الصين دعت اليوم، الأربعاء، إلى "الانتقال المستقر للسلطة" فى ليبيا وقالت إنها على اتصال مع الثوار فى بنغازى، حيث مقر المجلس الوطنى الانتقالى، مما يوحى بأن ولاء بكين قد تحول، وقال ماو تشاو شيوى، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية فى بيان إن الصين "تحترم خيار الشعب الليبى، وتأمل فى الانتقال المستقر للسلطة".

وأضاف تشاو "نحن نولى دائما أهمية خاصة للدور الهام للمجلس الوطنى الانتقالى فى حل المشاكل فى ليبيا، وسنبقى على اتصال معه".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة