محمود عبدالله الباز يكتب: إســــرائـــيل تســـتعجــل نهــــايـــتها!

الأربعاء، 24 أغسطس 2011 12:54 ص
 محمود عبدالله الباز يكتب: إســــرائـــيل تســـتعجــل نهــــايـــتها! أحداث سيناء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعم إسرائيل تستعجل نهايتها وعليها أن تتحمل عواقب فعلتها، لأن ما حدث على الحدود المصرية من انتهاكات صارخة واعتداء إجرامى من الجانب الإسرائيلى استشهد خلالها جنود وضباط مصريون برصاص الغدر الصهيونى أمر خطير جداً لا يمكن السكوت عليه ولن يمر علينا مرور الكرام والرد سيكون على مستوى الحدث، فالدم المصرى غال وأن الشعب المصرى الذى قام بثورة 25 يناير وجيشه الذى سحقهم فى حرب 1973 لن يصمت على قتل مصرى واحد فزمن مبارك المخلوع انتهى وعهد الذل والاستكانة أصبح عهداً بائداً فثورتنا المجيدة قامت كى يستعيد المصرى كرامته فى الداخل على أرضه وفى الخارج على المستوى الإقليمى والعالمى، وعلى إسرائيل أن تعرف أن الرد الشعبى يفوق تصوراتها وأن إرادة الشعب المصرى قوية لا تعرف الضعف والتخاذل ولن يسمح الشعب المصرى باختراق الحدود المصرية والتعدى على أرض سيناء الغالية، واختراق أى شبر منها يعنى التعدى على أرض مصربأكملها فسيناء هى بوابة الدفاع الأولى عن أمن مصر القومى عبر التاريخ وإسرائيل تحاول انتهاز أى فرصة لاحتلال سيناء مرة أخرى بحجة وجود خطر يهدد حدودها، لذا لا بد من إجراءات أكثر صرامة ورد أكثر قوة من قبل المجلس العسكرى والحكومة حتى لا تكرر إسرائيل فعلتها وتتجرأ ثانية على مصر، فالأراضى المصرية ليست مستباحة للجيش الإسرائيلى الذى لم يلتزم بمعاهدة السلام وضرب عرض الحائط بالاتفاقيات الدولية أكثر من مرة! لذلك لابد من مراجعة اتفاقية كامب ديفيد وتغيير شروطها بما يضمن سلامة أراضينا ويحقق السيادة الكاملة على حدودنا المصرية والتحرر من القيد الذى فرضته اتفاقية كامب ديفيد بتحديد عدد الجنود المصريين الذين يرابطون على حدود بلادنا ونوعية الأسلحة المستخدمة، حيث إن هذا القيد ينتهك السيادة المصرية على أراضينا العريقة على عكس الجانب الإسرائيلى الذى يستخدم عددا غير محدود من جنوده وأسلحة ثقيلة وطائرات أباتشى لتأمين حدوده.

ولابد من اتخاذ كافة الإجراءات القانونيه والدولية لمحاسبة القتلة وردعهم عن الاعتداء على الحدود المصرية. ويحق لمصر المعاملة بالمثل والرد عليها بعمليات شبيهة طبقا لما ورد فى نصوص القانون الدولى، وعلى الحكومة الشروع على الفور فى خطة توطين وتعمير سيناء لتكون حائط وحصن منيع أمام الغزاة الصهاينة وإفشال مخططهم.

واستمرار وقف تصدير الغاز لإسرائيل ووقف أى تعاون تجارى بيننا وبينهم، إذن الشعب المصرى لديه العشرات من أوراق الضغط على إسرائيل وتأديبها دون أن يطلق رصاصة واحدة فبوحدتنا وتمسكنا بحماية هذا البلد يجعلنا جميعاً على استعداد لنقدم أرواحنا فداء لها فتحية إكبار وإجلال لجنودنا الشهداء، ولكل من ضحى بنفسه من أجل مصر وأهلها ووقف صامداً مستبسلاً مدافعاً عن أرضه وكرامته وسيسجل التاريخ هؤلاء الأبطال بأحرف من نور ليظلوا لنا علمًا ونبراسًا فى التضحية والفداء. رحم الله شهداء مصر الأبرار وأدخلهم فسيح جناته .










مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة