شنت القوات الجوية الإسرائيلية غارات وحشية على مدينة رفح بقطاع غزة بالرغم من إعلان حالة التهدئة من الجانبين، استشهد على إثرها مساء أمس أحد عناصر حركة الجهاد الإسلامى بعد أن قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية سيارته برفح جنوب قطاع غزة.
وبينما توعدت الجهاد بالانتقام لاغتيال أحد نشطائها، أعلنت الجبهة الداخلية استعدادها لإمكانية تجدد الصواريخ على جنوب إسرائيل.
وكانت طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت سيارة القائد الميدانى فى سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى "إسماعيل الأسمر" البالغ من العمر 34عاما، عندما كانت تسير فى حى تل السلطان بمدينة رفح، كما أصيب فى الحادث شخص آخر بجروح.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه بعد ساعات قليلة من عملية الاغتيال انفجرت فى المجلس الإقليمى الاستيطانى "أشكول" قذيفتى هاون، وتسببت بأضرار طفيفة لأحد المبانى دون وقوع إصابات.
وزعمت مصادر عسكرية إسرائيلية، أن غارتين على موقعين مختلفين شنتها الطائرات الإسرائيلية على خلايا حاولت إطلاق صواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية، بينما تحدثت مصادر فلسطينية أن طائرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية فى منطقة دير البلح وإصابة راكبها بجراح طفيفة.
وطلبت الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلى صباح اليوم الأربعاء، من سكان المناطق والمستوطنات المحيطة بقطاع غزة البقاء قرب المناطق المحصنة، والالتزام بجميع تعليمات الطوارئ التابعة لقيادة الجبهة، كما أصدرت الجبهة تعليمات بمنع التجمعات فوق 500 شخص فى المناطق الجنوبية، كما أمرت الشرطة بإغلاق سوق تجارى قرب منطقة شاطئ مدينة أشدود.
الجدير بالذكر، أن إسرائيل تتهم لقيادى "إسماعيل الأسمر" بأنه الممول للعتاد العسكرى للجهاد الإسلامى، والضلوع فى تهريب صواريخ "جراد" لصالح التنظيم، وأنه شغل منصب مساعد قائد الذراع العسكرى للجهاد "خالد منصور".
غارات إسرائيلية وحشية على رفح بالرغم من إعلان التهدئة
الأربعاء، 24 أغسطس 2011 11:26 ص