بداية أب ان أوجه خالص تحياتى إلى هذا الرجل الذى لطالما افتقدناه بيننا فى قول كلمة الحق ولا يخشى فيها إلا الله، ولك كامل الحق يا سيدى فى أن تختلف معه أو تتفق لا، إنك لا تملك إلا أن تحترمه إنه حازم صلاح أبو إسماعيل فعندما رأيت بيانه بخصوص أسماء محفوظ واستنكاره للمحاكمات العسكرية أصابتنى الدهشة من هذا الكلام الجرىء الذى يخرج من القلب إلى القلب مباشرة بدون تلوين وعلى حسب كلام بعض الساسة فإن هذا الكلام قد يضعه فى مصادمة مباشرة مع المجلس العسكرى، بل قد يعرقل طموحه فى الوصول إلى كرسى الرئاسة، ومن المؤكد أنه يعى ما يقول لأنه رجل قانون وله باع طويل فى السياسة.
لكن ما أحزننى حقيقة أننى قد وجدت المختلفين مع هذا البيان يتهمون حازم صلاح بأنه يحاول أن يلمع نفسة أو أن يكسب جمهورا جديدا فوق جمهوره وكأننا افتقدنا من ينطق كلمة الحق وإن نطقها فلا بد من أنه يبحث عن المصلحة وما زاد حزنى أننى وجدت البعض يختلف قطعيا مع هذا البيان ويصفه أنه بيان فوضوى لا يخرج من إنسان بقدر الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل فقلت سبحان ربى، فعلا نحن الذين ننصب الديكتاتوريين ولا أحد سوانا.
* إذا لماذا دافع حازم صلاح عن أسماء محفوظ ولم استنكر المحاكمات العسكرية؟؟
لقد دافع الشيخ حازم صلاح عن أسماء محفوظ لأن القضية حقوقية من الطراز الأول وبما أنه رجل قانون فإنه يرى أنه ليس من حق أحد أن يحيل المدنيين إلى القضاء العسكرى.
*لكنها أخطأت فى حق المجلس العسكرى وبالتالى لابد من اختصامها أمام النيابة العسكرية؟؟
يتم هذا عندما يكون المجلس الأعلى فى مكانه الطبيعى ويقوم أحد بالتطاول عليه، ولكن عندما يكون المجلس العسكرى هو القائم بإدارة شئون البلاد فمن حقى أنى كفرد من أفراد الشعب أن أنتقده، وإن رأى فى كلامى ما يعيبه فمن حقه أن يختصمنى أمام القاضى الطبيعى بصفته السياسية وليس بصفته العسكرية.
فليس من الطبيعى أن نرتضى أن يحاكم مبارك وحبيب العادلى فى قضايا قتل الثوار أمام محاكم مدنية ويحاكم النشطاء أما المحاكم العسكرية بتهمة مناوءة المجلس العسكرى والشعب الذى يرتضى الظلم لأحد أبنائه هو الشعب الذى لا يستحق الحياة وقطعا سيأتى اليوم الذى يقع عليهم الظلم فيه وقد قالها الألمانى مارتن نيمولر سابقا فى ألمانيا عندما اعتقلوا الشيوعيين لم أبال لأننى لست شيوعياً، وعندما اضطهدوا اليهود لم أبال لأننى لست يهودياً، ثم عندما اضطهدوا النقابات العمالية لم أبال لأنى لم أكن منهم.. بعدها عندما اضطهدوا الكاثوليك لم أبال لأنى بروتستنتى.. وعندما اضطهدونى.. لم يبق أحد حينها ليدافع عنى.
وقد نرى البعض مهاجما لهذا البيان ربما لجهلهم بالقانون أو لجهلهم بمقصد حازم صلاح وردى عليهم "إن كنت تدرى فتلك مصيبة وإن كنت لا تدرى فالمصيبة أعظم" وأكثر ما أخشاه علينا هو أن نرتضى الظلم لغيرنا لمجرد اختلافنا معه فى الرأى متجاهلين آدميته وحقوقه حتى يأتى يوم علينا ونردد جميعا "أكلت يوم أكل الثور الأبيض".
رؤوف عبد الله يكتب: نحن من يرتضى الديكتاتورية
الأربعاء، 24 أغسطس 2011 10:24 م
حازم صلاح أبو إسماعيل
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ماريان عاطف قلليني
إنه حقا آخر الرجال المحترمين
عدد الردود 0
بواسطة:
مع الحق
لا تعليق
لا تعليق على المكتوب . المقال هو الحق بعينه
عدد الردود 0
بواسطة:
ابن مصر الحره
هناك اناس عندما تسمعهم لابد ان تنصت وعندما تراهم لابد ان ينشرح صدرك وعندما تقرأ لهم لابد ا
عدد الردود 0
بواسطة:
اشرف
انت امل الامه
ان شاء الله انت الرئيس القادم
عدد الردود 0
بواسطة:
فى حب مصر
كلمة حق
عدد الردود 0
بواسطة:
Ramyoo7
شعب يحب الاستعباد
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
تحليل منطقى
عدد الردود 0
بواسطة:
مهند
الاغلبية الصامته
عدد الردود 0
بواسطة:
سمير مرسى
رجل فاضل ومثقف من طراز فريد
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد المصرى
الى التعليق رقم واحد