نفى الناقد السورى صبحى الحديدى مشاركته فى المجلس الوطنى السورى، المزمع تكوينه من قبل بعض الناشطين والمعارضين للنظام السورى، فى بيان أصدره الحديدى اليوم الأربعاء، حيث أكد فى بيانه أن عدد مواقع إليكترونية وصفحات على الفيس بوك وتويتر قد تداولت لائحة أسماء قيل إنها مرشحة لعضوية ما يسمى بالمجلس الوطنى السورى، مؤكداً على أنه ليس عضوا فى هذا المجلس، حيث اعتذر عن المشاركة فيه.
وقال الحديدى فى بيانه: وإذ أؤكد، بالفعل، أنّ صديقات وأصدقاء أعضاء فى لجنة الترشيح قد اتصلوا بى، وعرضوا على هذه العضوية؛ أشير إلى أننى قد اعتذرت عن قبولها، على نحو لا لبس فيه، ولا رجعة عنه، ليس دون الإسهاب فى شرح الاعتبارات التى تدفعنى إلى الاعتذار.
وتابع "الحديدى" فى بيانه: يقينى كان، ويظلّ، أنّ تشكيل هذه المجالس والهيئات واللجان بطريقة التعيين، فى مؤتمرات ولقاءات واجتماعات تُعقد فى الخارج دائماً، ليس سلوكاً ديمقراطياً بأى معنى، أياً كان صدق النوايا خلفه، ومهما وجده البعض ضرورياً لخدمة الانتفاضة. هذا فضلاً عن الأضرار التى يمكن أن تنجم عن مبادرات يُراد منها توحيد الصفوف، فلا تسفر إلا عن مزيد من التشتت وبعثرة الجهود.
وأضاف: مدهش، مع ذلك، أن يجرى تداول أسماء مرشحين اعتذروا مبكراً، على الفور، وقبيل انفضاض اجتماع إسطنبول؛ الأمر الذى يضع علامات استفهام إضافية على جدّية سدنة المشروع، ومرامى الذين سرّبوا الأسماء، وكأنهم يحتاجون إلى بعضها من أجل درء الفشل، أو ربما الإيهام بالنجاح، لكى لا يذهب المرء أبعد فيرتاب فى احتمال التوريط!
وتابع نص البيان: كلّ هذا مؤسف ومحزن، بالطبع، وهو جزء من ظواهر شتى تكاثرت وتتكاثر كلّ يوم. وإذا صحّ أنها تنفع، فى قليل أو كثير، الانتفاضة البطولية المجيدة التى يخوضها شعبنا منذ خمسة شهور ونيف؛ فهيهات أن يكون للجوانب المَرَضية فى تلك الظواهر أى أثر فى تأخير ساعة النصر، الآتية الوشيكة.
