يستضيف مركز إبداع قصر الأمير طاز، التابع لصندوق التنمية الثقافية برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، فى التاسعة والنصف مساء غد الخميس 25 رمضان، حفلاً فنياً لفرقة "الجركن" البدوية، والتى تقدم الألحان البدوية كما هى، وتمثل تراث وهوية أبناء سيناء والحفاظ عليه من محاولة سطو الإسرائيليين، خاصة أثناء فترة الاحتلال، التى حاولوا فيها نقل هذا الفن وادعاء نسبه إليهم.
وفرقة "الجركن" تشكلت بسيناء واستمدت فنونها من وحى السامر البدوى، حيث يتغلب الناس على وحشة ليل الصحراء بالغناء والعزف على الربابة والسمسمية والعود، والتوقيع على "الجركن"، وهى الآلة الإيقاعية التى دخلت على الموسيقى البدوية، وأيضاً صندوق الذخيرة وهما من مخلفات الحروب الكثيرة التى عانى منها أبناء سيناء.
وكانت الموسيقى البدوية تفتقر إلى الآلات الإيقاعية، وكان الأمر مقتصراً على آلة طبلة بدائية من جلد الماعز لا تسمح بتنوع الإيقاعات، وبسبب الحروب الكثيرة التى وقعت فى سيناء، وجدوا أن «الجركن» الذى كان يستخدمه الجنود فى تعبئة المياه، يعطى الصوت الإيقاعى القوى الذى يسمى فى الموسيقى "الدُم"، وبالتالى كان لا بدَّ من وجود آلة أخرى تعطى الصوت الحاد، فاستخدموا صندوق الذخيرة المعدنى والنقر عليه بالعصى، إضافة إلى الآلات الأخرى، كالربابة وهى مختلفة عن مثيلتها فى الصعيد، حيث تصنع من صندوق خشبى مكسو بجلد الماعز والوتر من ذيل الخيل، وكذلك السمسمية وهى أيضاً مختلفة عن المعروفة فى مدن القناة فأوتارها لا تزيد على الخمسة بأى حال.
وفى عام 2003 تكونت فرقة "الجركن" البدوية فى العريش وأعضاؤها يقدمون الفلكلور السيناوى فى احتفالاتهم، وشاركوا فى العديد من المهرجانات.
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد ابوحج
نفس اعضاء فرقة الجركن هم اعضاء فرقة المرّوبه