من الآن وبعد الغباء الصهيونى المتزايد وتخطيهم لكافة حدودهم وانتقاماً لشهدائنا المصريين، يجب وضع حد لهذه الانتهاكات الصهيونية التى لم ولن يسمح الشعب المصرى بأكمله بتكرارها فى أى مكان أو زمان سواء بطريق القصد أو بطريق الخطأ المعتاد، بل ولن نقبل بعد ذلك باعتذارات أو استدعاء سفيرنا أو طرد سفيرهم وغيرها من هذه الإجراءات التى لم تسمن ولم تغن من جوع، لذا فإن الكثير من المطالب تدور بأذهاننا ووجب ذكرها الآن ليعلمها كل من يتولى أمرنا سواء مجلسا عسكريا أو الرئيس القادم، وهذه المطالب تتلخص فى:
أولا: إلغاء معاهدة كامب ديفيد أو تعديلها بالشكل الذى يتناسب مع أمننا وأمن أرض مصر بأكملها، على أن يشمل هذا التعديل ضرورة أن تفرض مصر سيطرتها الكاملة والمطلقة على طول حدودها مع فلسطين أو الكيان الصهيونى بمعنى أوضح أن يتم نشر القوات المصرية على كامل حدودنا وداخل أرضنا فى سيناء بأكملها دون تحديد مناطق دون غيرها، كما يحق للجيش المصرى نشر القوات المصرية بكامل تسليحها وعدتها، كذلك يجب أن يشمل هذا التعديل أن أى انتهاك من قبل الكيان الصهيونى يتم فورا إلغاء المعاهدة تلقائياً، بل ويتم التعامل معهم بالمثل، وأن أى إطلاق نار يتم الرد عليه فوراً.
ثانياً: يتم إلغاء اتفاقية تصدير الغاز وقطع كافة العلاقات الاقتصادية معهم، بل نطالب أيضا بتقليل مستوى التمثيل الدبلوماسى أيضا لأقل من مستوى السفراء إن لم يكن قطع هذا التمثيل أيضا مع ضرورة تعليق كافة الاتفاقيات التى تم إبرامها مع هذا الكيان، خاصة أنها لا تعنى شيئا فى الوقت الحاضر، وذلك لحين اعترافهم بالدولة الفلسطينية على حدود 1967م مع الضغط عليهم لوقف كافة عملياتهم العسكرية تجاه الفلسطينيين.
ثالثاً: ضرورة التخلص من أى مشاريع تخضع للكيان الصهيونى أو حلفائها داخل مصر، خاصة منطقة طابا، كما نطالب بمنع دخول أى شخص يحمل جنسية الكيان الصهيونى إلى داخل أراضينا حتى لو كان سائحا أو زائرا.
رابعاً: أن يتم تحرير سيناء فعليا عن طريق الاهتمام بها وإعادة تعميرها واحتواء أهلها بما يشعرنا ويشعرهم أننا أبناء وطن واحد وأنهم أبناء حقيقيون لهذا الوطن.
هذه بعض طلباتنا التى نتمنى تحقيقها حتى نحافظ على أمننا وكرامتنا. والله أكبر.. والعزة لمصر.
صورة أرشيفية