علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الثلاثاء، على الأوضاع الجارية فى ليبيا، قائلة إن تداعيات الثورة الليبية تفجرت عبر أنحاء منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط أمس الاثنين، وعززت الانتفاضات الشعبية الأخرى فى المنطقة والتى شهدت معظمها توقفا فى زخمها منذ البهجة التى عمت الأيام الأولى للربيع العربى.
وقالت الصحيفة إن آلاف المتظاهرين فى عدة مدن سورية تحدوا القمع الذى تمارسه الحكومة وحذروا الرئيس السورى بشار الأسد من مغبة أن يلقى مصير نظيره الليبى العقيد معمر القذافى مرددين هتافات قالت " رحل القذافى ..وجاء الدور عليك".
وأشارت الصحيفة إلى أن المعركة من أجل السيطرة على طرابلس تبعها عن كثب على بعد ألفى ميل فى اليمن متظاهرون شهدوا فرار الرئيس على عبد الله صالح غير أنهم مازالوا محصورين فى صراع من اجل السلطة .
وتابعت انه بالمقارنة بأماكن أخرى يجتاحها الربيع العربى تعتبر ليبيا فى نواح عدة مختلفة، مشيرة إلى أن ثوارها يحتاجون تدخلا أجنبيا من الناتو ودعما من دول عربية أخرى وحتى أنهم استغرقوا أكثر من خمسة أشهر للتوصل لمرحلة الإطاحة بالقذافى.
ولفتت إلى أن الزعماء والمحليين قالوا إن الإطاحة الواضحة بالقذافى ستمثل درسا يستفاد به بالنسبة للاستبداديين فى آماكن أخرى مفاده انه ليس بمقدورهم بعد فرض قمعهم الوحشى.
ونقلت الصحيفة تصريحات وزير الخارجية التركية احمد داوود أوغلو أمس الاثنين التى قال فيها إن المثال الليبى "يظهر أن الزعماء الذين لا ينصتون لشعبهم ليس بوسعهم البقاء فى السلطة ".
وأردفت أن الربيع العربى اندلع وحقق نتائج مذهلة فى شهر يناير الماضى عندما طارد المحتجون المنادون بالديمقراطية فى تونس حاكمها المستبد زين العابدين بن على إلى المنفى وفى الشهر الذى تلاه أجبرت حشود اكبر فى مصر الرئيس السابق حسنى مبارك على التنازل عن السلطة وتفادت الثورتان على حد سواء إراقة الدماء وزادتا الأمل فى أن تجتاح تغييرات مماثلة مختلف أنحاء باقى العالم العربى إلا أن ذلك التفاؤل تضاءل باطراد حتى أول أمس الأحد عندما كسر ثوار ليبيا جمودا مع القذافى واجتاحوا طرابلس.
واشنطن بوست: ثوار ليبيا يجددون آمال الربيع العربى
الثلاثاء، 23 أغسطس 2011 02:50 م
ثوار ليبيون – صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
ثوار العار
عدد الردود 0
بواسطة:
المغربي الحر الصامد
ليبيا ما بعد الثورة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالحفيظ عمران
الجوع
جاعت اوربا فاكلت افريقيا