ناصر عراق

هكذا يجب أن نواجه إسرائيل

الثلاثاء، 23 أغسطس 2011 09:30 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الفرحة العارمة التى زغردت فى قلوب الملايين عندما أنزل شاب مصرى جسور علم إسرائيل من فوق سفارتهم المشبوهة فى الجيزة فجر الأحد الماضى، تكشف مدى الغضب الذى يعترى المصريين إزاء جبروت الدولة العبرية وعنجهيتها. هذه الدولة التى قتلت من جنودنا خمسة أبطال يوم الجمعة (19/8) بحجة مطاردة (إرهابيين) فلسطينيين. الأمر الذى أوقد بداخلنا نيران الكراهية ضد إسرائيل وجيشها وحكومتها.

لكن إنزال العلم الإسرائيلى، على الرغم من أهميته الرمزية، لا يكفى بالمرة لمواجهة العدو الأول لمصر، والذى استطاع فى غفلة منا أن يفرض علينا معاهدة مجحفة سعى إلى إبرامها الرئيس السادات بكل أسف قبل أكثر من ثلاثين عاماً.

حسناً.. كيف يمكن مواجهة إسرائيل إذن؟ لكن قبل أن نجيب علينا أن نتذكر معاً أن مصر بموقعها وموضعها، وفقاً لتعبير الراحل العظيم الدكتور جمال حمدان، كانت وستظل مطمعاً مغرياً للقوى الكبرى فى العالم، وعليه سعت، وما زالت، هذه القوى على مر التاريخ إلى إضعاف الدولة المصرية من ناحية، والعمل على ضعضعة الروح الخلاقة لملايين المصريين بكافة الوسائل من ناحية أخرى (راجع من فضلك تجربتى محمد على وجمال عبد الناصر فى العصر الحديث)، الأمر الذى يدفعنا إلى ضرورة الانتباه جيداً عند مجابهتنا لإسرائيل المدعومة من القوى الكبرى وعلى رأسها أمريكا.

فى اعتقادى أن التصدى للكيان الصهيونى يستلزم فى المقام الأول أن ننشئ فى مصر دولة مدنية حديثة تتكئ على الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، لأن الشعب المكبوت والمقهور لا يمكنه مقارعة عدو غدّار مدجج بأحدث الأسلحة، كما أن الجماهير الفقيرة والجاهلة ستنقصها الهمة والمعرفة للنهوض بواجباتها عندما تحين ساعة الحسم، لذا يجب العمل فوراّ على الآتى:
1- وضع خطة عاجلة لتطوير مناهج التعليم تطويراً شاملاً، مع الاستفادة بخبرات دول سبقتنا فى هذا المجال مثل اليابان وكوريا الجنوبية.
2- وضع جدول زمنى للقضاء على الأمية الأبجدية التى يغرق فى بحرها نحو 26 مليون مصرى بكل أسى وأسف وحزن.
3- ترسيخ وتعزيز الأجواء الديمقراطية من خلال وضع دستور يتم التوافق عليه من جميع القوى السياسية قبل إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
4- ضرورة اتخاذ قرارات سريعة وثورية بخصوص رفع الحد الأدنى للأجور مع تحديد حد أقصى، ولتكن النسبة بينهما واحد إلى 25، فإذا كان (فرّاش) المؤسسة يتقاضى راتباً شهرياً مقداره ألف جنيه مثلاُ، فلا يجب أن يتجاوز راتب رئيس مجلس الإدارة 25 ألف جنيه بأية حال من الأحوال.
5- اقتحام مجال البحث العلمى وفق خطط مدروسة، لتفجير طاقات الشباب الموهوب فى هذا المجال، فبدون امتلاك التكنولوجيا الحديثة لن نتمكن من الاكتشاف والبحث والاختراع، وكلها أمور بالغة الأهمية لتشييد دولة عصرية.
6- مراجعة اتفاقية كامب ديفيد المشبوهة التى عقدها السادات مع العدو الإسرائيلى سنة 1978 وتعديلها بما يلائم ظروفنا وقوتنا حالياً، إذ لا يعقل أن نرضخ الآن لاتفاقية تحرمنا من وضع قوات عسكرية على حدودنا الشرقية.
7- ينبغى العمل بعد الثورة على تلقين إسرائيل دروساً فى المجابهات الدبلوماسية وفضحها فى المحافل الدولية، لأن زمن حسنى مبارك (كنزها الاستراتيجى) قد انتهى.
8- وضع خطط مستقبلية طموحة لما نريد أن تصبح عليه مصرنا العزيزة بعد عشر سنوات مثلاً وفى كافة المجالات. فلا يمكن أن يقبل الشعب بعد الآن وجود كل هذا الفقر والجهل والعشوائيات التى تحيط بالقاهرة وتتغلغل فى شرايينها، كما لا يمكن السكوت بعد إطاحة الديكتاتور وحزبه المشبوه أن يظل ملايين المصريين فى الأقاليم أسرى الفقر والبطالة والحرمان من الخدمات.

باختصار إن معاركنا مع إسرائيل آتية لا ريب فيها، لذا علينا الاستعداد جيداً منذ الآن، ولكى ننتصر عليها، يجب أن ننتصر فى معاركنا الداخلية أولاً... وما أكثرها!






مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

gamal

مقاااااال راااااااائع

عدد الردود 0

بواسطة:

وسيم المغربي

فعلا

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو حازم

حق شهداء الحدود

عدد الردود 0

بواسطة:

كرما

حاسس انه برنامج انتخابي ؟؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء البدري

راااائع

عدد الردود 0

بواسطة:

نون

محصلش

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

لما يرجع الامن

عدد الردود 0

بواسطة:

فهد سيناء

تعويض أسر الشهداء

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد دهشان - بيجا

يا عم فوكنا هيا نقصاك !!!

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال يوسف ابراهيم

لا فض فوك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة