هشام حافظ يكتب: خدعوا أنفسهم فقالوا أيام مبارك أفضل

إلى فلول الحزب الوطنى والمستفيدين سابقا من وجود مبارك فى السلطة وبجانبه رجاله وحاشيته.

لاحظت أنكم تتناوبون المواضيع والمقالات وتحاولون خلق جبهة رد لكل من حاول أن يصرخ بصوت عال من آلام الماضى بكلمات مثل الأمن والأمان فى عصر مبارك واختزلتم كما فعل هو حرب أكتوبر فى ضربته الجوية وأقصيتم السادات صاحب القرار أصلا وصنعتم من مبارك إلها تطوفون حوله لتنالوا البركة وتمجدونه فى إنشاء المصانع التى تتركز على اللبان والشيبسى اللى كل المناطق الصناعية مملوءة بها وأى صناعة هذه المصاصات والبسكويت والملبس.. هل هذه هى الصناعة الحقيقية.. والزراعة أيضا من حدائق الفل والياسمين المصدر للخارج والخوخ والفراولة والفواكه الأخرى التى تصدر للخارج ومشكورا يلتمسنا فى بعض الثمار المسرطنة فى أسواقنا ومياهنا التى لم يحاول أن يقصى الفنادق والكازينوهات والبارات والصناعات المطلة على مصدرها من تلوثها مع أنه يشرب زجاجات المياه المعدنية التى انتشرت صناعتها أيضا وتعاظمتم بالكبارى والأنفاق والمدن الجديدة التى لم يسكنها قط إلا الأغنياء فهل يستطيع أحد منكم أن يعطى شقة أو فيلا لإنسان بسيط يتقاضى 500 جنيه فى الشهر؟.. لا أعتقد.. إذن لمن تذهب هذه المدن الفارهة وشاليهات مارينا التى كانت أصلا أرضا للأوقاف والمفروض أن تشيد كمساكن وبيوت ومدن بسيطة للشياب. وتباهيتم بكل ما هو من المفروض أن يفعله بقسمه أمامنا عند توليه كل فترة رئاسة، فهذا تكليف وافق عليه هو بقبوله وظيفة الرئيس.

فلا تنافقوا ولا تماروا فقد تم إقصاؤكم من مراكزكم ونفوذكم وأنتم الآن حاقدون علينا وعلى ثورتنا.

ومع أننا لا نحقد عليكم ولكن سأقول لكم هل يحق لكم الحقد أم نحن وخصوصا شاب قد بلغ الاربعين من عمره وهو تائه فى بلده.. أربعين عاما وهو لم يزل أعزب لم يتزوج أو ينجب طفلا ليسمع كلمة بابا أو أبوبا حتى أربعين عاما وكل ما يملكه هو عشرة جنيهات يوميا نظير عمله كفرد مقاول مع أنه أكمل تعليمه فلم يلق فى عهد مبارك الظالم سوى العبودية والقهر والمعاناة وعندما جاءت ثورة يناير فتحت فى وجهه أبواب السماء وذهب إلى الشركة التى كان يعمل بها والده وقدم طلبا للتعيين وتمت الموافقة عليه، بل إن رئيس الشركة أصدر قرارا بتعيين أبناء العاملين جميعا وقد بلغوا 365 عاملا بعد ما كان لا يستطيع أن يدخل من باب الشركة وتقولون عهد مبارك أجمل؟!