فيسك: ليبيا قد تصبح قوة عظمى ما لم تدفع للغرب ثمن التدخل العسكرى

الثلاثاء، 23 أغسطس 2011 09:25 م
فيسك: ليبيا قد تصبح قوة عظمى ما لم تدفع للغرب ثمن التدخل العسكرى الكاتب البريطانى البارز روبرت فيسك
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب البريطانى البارز روبرت فيسك، إن كل قائد عربى غير منتخب أو أى زعيم مسلم تم إنتخابه بالتزوير عليه أن يفكر طويلاً فى صوت محمد القذافى، النجل الأكبر للديكتاتور الليبى، أمس السبت، فى حديثه الهاتفى لقناة الجزيرة وصوته المرتعش قائلا: "إننا نفتقر إلى الحكمة والبصيرة"، قبل أن يندلع صوت طلقات نار الثوار بجانبه.

ويشير فيسك، فى مقاله بصحيفة الإندبندنت، إلى أن الحكمة هى الشىء الذى يفتقده الشرق الأوسط، والبصيرة هى المهارة التى يهملها الغرب والعرب على حدى سواء. وقد بات الشرق والغرب يفتقدان القدرة على التفكير فى المستقبل، فأصبح نطاق ما يشغل تفكيرهم هو الـ24 ساعة المقبلة.

ويؤكد أن على هؤلاء الذين ينشغلون بما يحدث فى الساعات القادمة وما سيندلع من مظاهرات أو ما سيقوله أوباما أو غيره من قادة العالم أن يدركوا جيدا أن الثورات العربية لن تنتهى فى خريف 2011، فالربيع العربى سيستمر لسنوات، وعلى هؤلاء أن يتأكدوا أنه ليس هناك نهاية للتاريخ.

ويضيف فيسك أن الربيع والصيف والخريف العربى أثبتوا أنه ليس فقط الحدود الاستعمارية القديمة التى لا يمكن انتهاك حرمتها، فلكل ثورة خصائصها المميزة لها، وإذا كانت الإنتفاضات العربية جميعا خلفت أعدادا لا يستهان بها من الشهداء، فإن هناك بعض الثورات التى كانت أكثر عنفا كثيرا منها.

ويتوقع فيسك أن تصبح ليبيا قوة عظمى فى الشرق الأوسط، ما لم يفرض عليها الغرب احتلالا اقتصاديا كثمن لحملة الناتو التى ساعدت فى تحرير البلاد من الطاغية الوحشى، كما لن تعود طرابلس لتنتمى لهويتها الأفريقية، بعد أن اختفى هاجس القذافى بوسط وجنوب أفريقيا، وقد تؤثر ثورة الشعب الليبى على حرية جيرانهم فى الجزائر والمغرب.

ويتابع أن دول الخليج ستسعد بانتصار الشعب الليبى، لأن معظم القادة العرب يعتبرون القذافى مختلا عقليا ومؤذيا. لكن بشكل عام، فإن لعبة الإطاحة بالحكام المستبدين تمثل خطورة عندما ينضم لها قادة لم يتم انتخابهم، ويدعو فيسك الغرب إلى توفير دروس فى الديمقراطية لليبيا الجديدة، لتجنب الفوضى التى أصابت العراق عقب الإطاحة بصدام على يد الغرب أيضا.

ويختم فيسك، منتقدا موقف إسرائيل من الربيع العربى قائلا، إن إسرائيل التى كانت منحرفة وغير ناضجة فى ردها على الصحوة العربية لم يرحب قادتها بالثورة المصرية، ولم تشجع شعبا أراد الديمقراطية التى تفتخر دائما هى بها، وبدلا من ذلك أطلقت نيرانها على الجنود المصريين، وهو الموقف الذى يحتاج لتفكير طويلا.

وعموما ذهب بن على ومعه مبارك وحتما سيتبعهم صالح وتم الإطاحة بالقذافى والأسد يواجه خطرا كما مازالت المعارضة تطارد عبد الله ملك الأردن، وتبقى الأقلية السنية فى البحرين تأمل فى بقاء حكمها للأبد، وهذه كلها أحداث تاريخية استقبلتها إسرائيل بلامبالاة معادية.

ويتابع كيف يمكن لتل أبيب أن تقبل بما يطمح إليه جيرانها العرب من الديمقراطية والحرية التى تتمتع بها، وهى تتابع أعمال بناء مستعمراتها على أرض عربية ولا تزال تحاول نزع شرعية نفسها وتتهم الجميع بمحاولة تدميرها.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

دعاء نصاء

الله ينور عليك

عدد الردود 0

بواسطة:

مها - ام مريم

اسرائيل وقراءة خاطئة للأحداث

عدد الردود 0

بواسطة:

د نسرين شكري

فعلا معاك حق

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

أطغاث أحلام

عدد الردود 0

بواسطة:

سمير علي

ماشاء اللة

عدد الردود 0

بواسطة:

م/ أشرف

كلام صح الصح

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد غريب القوصى

جميل جدا

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود المصرى

رقم 3

عدد الردود 0

بواسطة:

د نسرين شكري

الي رقم ثمانية

عدد الردود 0

بواسطة:

aly

الي رقم9

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة