أصدرت رابطة الكتاب الأردنيين بيانا أدانت فيه أسلوب سفك الدم من جانب النظام السورى لأبناء شعبه، وهو البيان الذى وصفته صحيفة الحياة اللندنية بأنه أنقذها من موجة الانشقاق والاستقالات الجماعية التى بدأ يقوم بها أعضاء بالرابطة.
ووفقًا للصحيفة، كان أعضاء فى الرابطة قد لوحوا بإشهار استقالات جماعية منها، إذا لم تعلن الرابطة موقفا يندد بالعنف الدموى الذى يرتكبه النظام السورى ضد شعبه، كما بدأ أصحاب هذه الاستقالات يلوحون بتأسيسهم لرابطة بديلة عن رابطة الكتاب الأردنيين.
وذكرت الصحيفة أن رئيس الرابطة الأسبق الدكتور أحمد ماضى أرسل رسالة لها، مقترحا إصدار بيان يدين المجازر التى ترتكب بحق الشعب العربى السورى، وأنه طلب من رئيسها "موفق محادين" عقد اجتماع للهيئة الإدارية ببحث المسألة نتيجة تطور العنف فى سوريا، كما ذكرت الصحيفة أن ماضى استهجن فى رسالته عدم توانى محادين عن المشاركة فى أى فاعلية فى سبيل النضال من أجل الديمقراطية والعدالة فى الأردن، فيما لا يرى أن من حق السوريين مثل هذا النضال.
وكان "موفق محادين" رئيس رابطة الكتاب الأردنيين
قد تلقى موجة استنكارات عارمة من الكتاب الأردنيين أعضاء الرابطة، مصحوبة بعدد من استقالاتهم، حيث تقدم الناقد الأردنى فخرى صالح، والكتاب غسان عبد الخالق وزياد أبولبن باستقالاتهم من الرابطة، احتجاجا على ما اعتبروه تلكؤا من الأغلبية وقيادتها فى إصدار بيان يشهر موقفا للرابطة يندد بالممارسات القمعية الدموية للنظام السورى، فى مواجهة الاحتجاجات والانتفاضة الشعبية.
كما تعرض موفق محادين، رئيس الرابطة، لاستهجان الأستاذة الجامعية "مها مبيضين" التى أشارت إلى أن إرجاء إصدار موقف يدين القتل اليومى فى سوريا يجعل موقف الرابطة متناقضا وحائرا ومشبوها، وأن سلوك محادين لا يليق بالمثقف الأردنى الملتزم، ولا يعبر عن آراء الغالبية العظمى من أعضاء الهيئة العامة.
ووفقا لصحيفة الحياة، فإن محادين أكد على رغبته فى وحدة الرابطة، ولكن وحدة سوريا بالنسبة له أهم، لافتا إلى أنه سيكون فى سوريا إذا ما حلقت فوقها طائرة من طائرات الناتو، فى إشارة لرفضه التدخل الأمريكى والصهيونى فى شأن سوريا، وهو ما اعتبره عدد من الكتاب الأردنيين تأييدا غير مباشر للنظام السورى، وهو ما دفع أيضا الكاتب الأردنى زياد بركات للاستقالة مطلع الشهر الحالى، وعلل استقالته بتأييد رئيس الرابطة للنظام السورى، واستعداده للسفر إلى سوريا لتأييده.
ولفتت الصحيفة إلى أن الناقد الأردنى فخرى صالح تم تكليفه بمشاركة الشاعرة "إنصاف قلعجى" فى صياغة البيان، والذى جاء بائسا أمام بيان اتحاد كتاب مصر على حد وصف الصحيفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة