وشهد الإفطار الذى أقيم فى مقر المعهد المصرى الديمقراطى بالعجوزة مساء الأحد، مناقشات ساخنة حول الاستعدادات للانتخابات البرلمانية ودور الشباب فى عملية الانتقال الديمقراطى وأحداث سيناء والتيارات الإسلامية.
وقال الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، إن مصر تمر بفترة فريدة فى تاريخها، فلأول مرة الشعب المصرى يقود التغيير بلا فرعون وبلا حكومة مركزية، وإن "علينا أن نستشعر عظم التحدى الذى نواجهه، لأن الشعب المصرى سيخلق من العدم نظام سياسى جديد عن طريق انتخابات رئاسية وبرلمانية وكتابة دستور جديد".
وأشار الغزالى إلى أهمية دور الشباب فى تشكيل الحياة السياسية فى مصر، لأنهم هم من أشعلوا الشرارة الأولى لثورة 25 يناير، ودعا الشباب إلى الانضمام للحركات والأحزاب السياسية لتحويل القوى الفردية إلى قوى جماعية ضاغطة وبلورة القوى المدنية المعبرة عن الثورة، مشيراً إلى أن المجلس العسكرى الذى يملك مقاليد الحكم الآن لابد أن يتعامل مع كيان محدد ومؤهل ولديه مصداقية لدى الناس.
وأضاف الغزالى، أن جوهر ثورة 25 يناير كان سياسياً، وأنها لم تكن ثورة جياع ولكنها كانت انتفاضة الشعب المصرى من أجل الديمقراطية، وأن المصريين كانوا واعين أن الطريق إلى العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة يبدأ ببناء دولة ديمقراطية، لافتاً إلى ضرورة السعى لتشكيل دولة مصرية تمتلك آليات الديمقراطية والحرية والتعددية الحزبية.
وأكد الغزالى على ضرورة خلق توافق مجتمعى بين القوى السياسية من أجل خلق كيان سياسى معبر عن الشعب المصرى، و"علينا أن نوحد جهودنا لصياغة مستقبل مصر حتى لا يفرض علينا من أى جهة".
وفى تعليقه على استحواذ التيارات الإسلامية على الشارع المصرى أوضح الغزالى "أننا لابد ألا نبالغ فى تصور حجم الإسلاميين فى المجتمع المصرى، وعلينا أن نضعهم فى حجمهم الطبيعى"، مشيراً إلى أن التيارات الإسلامية والسلفية موجودة منذ فترة ولكنها محدودة التأثير وليس لها وزن على الساحة السياسية أو رصيد فى الشارع المصرى، وأن الإخوان المسلمين ليسوا أغلبية وأن الشعب المصرى متدين بطبعه وليس فى حاجة للإخوان.
وتابع الغزالى، أن ما يقدمه الإسلاميون هو طرح نمط للدين الإسلامى الوهابى الذى يختلف عن الدين الإسلامى الوسطى الذى يعتنقه أغلب المصريين، وأن المصرى بعيد كل البعد عن الفكر المتطرف، وأرجع المبالغة فى دور الإسلاميين إلى انهيار الحزب الوطنى الذى كان يسيطر على الحكم لسنوات عديدة وعند سقوطه ظهر الصراع بين الإخوان والأحزاب المدنية الأخرى، مؤكداً على أحقية الإخوان والسلفيين وكل القوى السياسية أن تعبر عن نفسها وتبنى تنظيماتها شريطة احترام الدستور والقانون وقواعد اللعبة الديمقراطية.
وقالت الإعلامية جميلة إسماعيل، إن القوى الإسلامية كانت موجودة فى المجتمع المصرى ولم تهبط بالباراشوت، ولكنهم كانوا يعملون تحت الأرض، وأن الإسلاميين ليسوا أعداء لنا ولكنهم شركاء فى الوطن وعلى كل الأطراف احترام حرية الآخرين.
وأكدت جميلة، أن الانتصار الحقيقى للثورة المصرية هو بناء برلمان ممثل لقوى الثورة الحقيقة ودستور يحمى حقوق الإنسان، وأن أى سيناريو آخر هو فشل للثورة.
ووجه جورج إسحاق رسالة للقوى السياسية، قائلاً: "كفاية قعدة مكاتب وأنزلوا الشارع"، مؤكداً أن الاحتكاك بالشارع هو الحل.
وطالب إسحاق بطرد السفير الإسرائيلى واستدعاء السفير المصرى من تل أبيب كإجراء عقابى، واستغلال الفرصة للضغط من أجل دخول مزيد من القوات المسلحة المصرية فى سيناء، مشيراً إلى أن إسرائيل خرقت معاهدة كامب ديفيد ولا توجد معاهدة يمر عليها 30 سنة دون تغيير أو تعديل، محذراً من الدور الخطير الذى يلعبه السلفيين فى سيناء وخاصة جماعات "جيش الإسلام".
وفى سياق متصل، أكدت الكاتبة سكينة فؤاد على ضرورة الفصل بين الفلسطينى الحقيقى وأى أطراف عميلة لإسرائيل، نافية أن يكون لحماس أى دور فى مقتل الجنود المصريين فى سيناء، وأشارت إلى أن النظام السابق هو من خلق بؤر إرهابية لاستخدام سيناء لإخماد أى ثورة تحدث فى مصر.
وشهدت مائدة الإفطار حضوراً مميزاً من القوى الليبرالية، وحضر الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، والإعلامية جميلة إسماعيل، والدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، وجورج إسحاق، والكاتبة سكينة فؤاد نائب رئيس حزب الجبهة، والدكتور عمر سيد الأهل العضو بحزب الجبهة، ووليد أبو الخير أمين تنظيم حزب الغد، والدكتور محمد منصور القيادى بحزب الجبهة، والقنصل الأسبانى وممثلين من السفارة الهولندية والأسبانية ونشطاء حقوقيين وشباب من مختلف الحركات السياسية.
حرب: الإسلاميون والسلفيون ليس لهم وزن على الساحة السياسية
الثلاثاء، 23 أغسطس 2011 12:31 ص
الإفطار الذى أقيم فى مقر المعهد المصرى الديمقراطى بالعجوزة مساء الأحد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس/خالد زهير
شكرا اسبانيا
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية
احذروا العلمانيين
احذروا العلمانيين
عدد الردود 0
بواسطة:
سعد /عباد شارونة
الانتخابات هي الفيصل
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الزعبلاوى
لك نصيب من اسمك ياحرب وانت اعلنت الحرب
عدد الردود 0
بواسطة:
ملوكي
يعني ما فقتوش من أول مرة ..
عدد الردود 0
بواسطة:
حمودة
صندوق الحرية يتكلم ...
عدد الردود 0
بواسطة:
walid
حرب
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
هيموتوا من الخوف
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد السيد
الى الاخ الزعبلاوى
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس مصرى
هههههههههه