تضاربت الأنباء حول الأوضاع فى العاصمة الليبية طرابلس ومصير الرئيس الليبى المحاصر معمر القذافى، وذلك بعد دخول الثوار إلى طرابلس واستمرار المعارك الضارية بينهم وبين فلول القوات التابعة للقذافى، خاصة فى منطقة العزيزية التى أفادت التقارير الإخبارية اليوم الثلاثاء بأن الثوار على بعد 500 متر من هذه المنطقة التى يعتقد أن القذافى وأنصاره لا يزالون يتحصنون بداخلها.
وكان المتحدث باسم حلف شمال الأطلسى (الناتو) الكولونيل رولاند لافوى قد أكد صعوبة معرفة أى المناطق التى تسيطر عليها القوات الموالية للعقيد الليبى معمر القذافى فى العاصمة طرابلس.
وقال لافوى ـ فى تصريح خاص لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الثلاثاء ـ إن "كل طرف يقول إنه حقق انتصارات، فنحن نغرق حاليا بالمعلومات المتدفقة، لكن يمكن القول إن ما هو واضح أن نظام القذافى فقد سيطرته على العاصمة". يأتى هذا فى الوقت الذى توقع فيه المتحدث باسم المجلس الوطنى الانتقالى الليبى عبد الحافظ غوقة أن تكون معارك الاستيلاء على مجمع العقيد معمر القذافى فى منطقة "باب العزيزية" فى طرابلس ضارية، مؤكدا أنها لن تسقط بسهولة.
وقد أكدت الجبهة الليبية للإنقاذ أن معركة طرابلس لم تنته رغم انهيار قوات القذافى وأضافت - فى تصريحات نقلتها قناة العربية الفضائية اليوم، الثلاثاء، أن هناك تواجدا كبيرا للثوار فى غالبية أحياء طرابلس.
وفى نيويورك أكد مبعوث ليبيا لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشى أن ظهور سيف الإسلام، نجل العقيد الليبى معمر القذافى، على الملأ فى منطقة باب العزيزية بالعاصمة طرابلس يدل على وجود خلل لدى المعارضة الليبية فى التعاطى مع من وصفهم بـ"الأسرى".
واعتبر الدباشى ـ فى تصريح خاص لهيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم (الثلاثاء) ـ أن حياة أبناء معمر القذافى لن تكون مصانة بعد إلقاء القبض عليهم فى المستقبل القريب من قبل المعارضة الليبية.
وأشار الدبلوماسى الليبى إلى أن هناك مقاومة كبيرة وعنيفة فى محيط معسكر باب العزيزية، موضحا أن هذا يدل على وجود مسئولين مازالوا متواجدين داخل باب العزيزية بما فيهم معمر القذافى وأفراد أسرته.
وكان سيف الإسلام قد قال مساء أمس، الاثنين، خلال زيارته أحد الفنادق الذى يقيم فيه الصحفيون الأجانب فى طرابلس، إن العاصمة الليبية طرابلس مازالت تحت سيطرة والده، مشيرا إلى أن والده مازال فى طرابلس ولم يغادر ليبيا.
تضارب الأنباء حول الأوضاع فى طرابلس بعد دخول الثوار إليها
الثلاثاء، 23 أغسطس 2011 12:35 م
العقيد معمر القذافى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
safwat
اين الفار