تأثر الفنان التشكيلى محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية الأسبق، بواقعة حبسه فى قضية الإهمال المؤدى إلى سرقة لوحة زهرة الخشخاش للفنان الهولندى فان جوخ من متحف محمد محمود خليل وحرمه بالدقى قبل عام، لتطغى واقعة السرقة وحبسه على كل لوحاته التى رسمها خلال فترة حبسه احتياطيا بسجن المزرعة، أو الفترة التى تلت الحكم بحبسه لمده عام، ثم نقضه الحكم.
ظلت لوحة الخشخاش المؤثر الأكبر على خيال شعلان كفنان، فرسم بالقلم الحبر خلال وجوده فى الحبس الاحتياطى، ولوحات من الحجم الكبير بألوان زيتية لرجل تحسبه لوحة فارغة أحيانا بين إطارها، ولا يستبعد حزنه من موقف فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق، ويظهر وجهه ناقصا فى لوحة فى اتهام بأنه ليس بعيداً عن المسئولية كونه وزيراً فى وقت سرقة اللوحة.
ويبدو الانفعال الفنى أشد فى الاسكتشات بالقلم الحبر، لأنها أنتجت فى أكثر الفترات صعوبة، فيرسم نفسه مقتاداً من عساكر وحوله قطط سوداء كنذير شؤم، ويقع فى لوحة أخرى من الإعياء وتحت قدمه تظهر زهرة الخشخاش كاملة فى إطارها.
أكثر لوحة معبرة عن حزن شعلان، عندما رسم فان جوخ نفسه بوجه حزين، وقد كسر فرشاة الرسم وكأنه يحتج على حبس شعلان، وفى الخلفية يظهر شخص يقتاده رجل أمن إلى باب السجن، وخلفه قط أسود كرمز دال يظهر فى كل لوحات شعلان ووضعه رمزاً للفساد الذى أدى به إلى السجن، فى الوقت الذى كان من الممكن أن يكون هناك آخرون مكانه. استعان شعلان فى اللوحة بالبورتريه الشخصى الذى رسمه فان جوخ لنفسه قبل وفاته بعد أن قطع أذنه فى واقعة شهيرة.
لوحتان تظهر فيهما اللوحة مثل قيد يكبل شخص تقترب ملامحه من وجه شعلان نفسه، وقد التف إطار اللوحة حول يده المشدوده لأعلى، وخلفه تظهر اللوحة كاملة، وفى لوحة أخرى يتصدر البطولة إطار مذهب فارغ بعد أن انتزعت لوحته، وفى الخلفية شخص يحاول الخروج من دوامة الحبس.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية
تحية للفنان محسن شعلان
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد السيد حسب
يارب اظهر الحق الظلم زاد عن حده