إخوان وأقباط المنيا: قرى "شرق النيل" خالية من الفتنة الطائفية

الثلاثاء، 23 أغسطس 2011 03:14 م
إخوان وأقباط المنيا: قرى "شرق النيل" خالية من الفتنة الطائفية جانب من لقاء الصلح
المنيا ـ حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الجماعة الإسلامية والإخوان المسلمين والأقباط على الوحدة والترابط بين أبناء الشعب المصرى، محذرين من الفتنة الطائفية التى تضر بمصرنا الحبية، لافتين إلى أن قرى شرق النيل خالية من الفتنة الطائفية ونبذ العنف ووحدة أبناء قرى شرق النيل ضد أية محاولات للفتنة والتفرقة.

جاء ذلك فى حفل الإفطار الذى شهدته قرية عرب الشيخ محمد برعاية قبيلة عرب مطير وحضور اللواء سراج الدين الروبى محافظ المنيا، واللواء سعود الفولى مساعد مدير أمن المنيا وممثلى الجماعة الإسلامية والإخوان المسلمين والأقباط وأهالى قرى شرق النيل، للتأكيد على بنود جلسة الصلح التى عقدت منذ 15 يوما بين أبناء قريتى الحوارته ونزله فرج الله التى شهدت أحداثا طائفية فى الشهر الماضى راح ضحيتها قبطى وأصيب 4 أشخاص مسلمين، حيث طالب الحضور بتشكيل لجان مصالحات مكونه من حكماء المسلمين والمسيحيين للتصدى لأى محاولات للوقيعة بين الجانبين.

أكد عادل فوزى مفتش تموين، أن اللجان العرفية نجحت فى ما فشل فيه الأمن، مشيرا إلى أنه كان قبل ثورة 25 يناير سببا فى التفرقة، أما الشيخ مصطفى محمد من الإخوان المسلمين فقد أكد على أن التحركات الإسلامية لقرار التصالح بين جميع أطياف المجتمع لا نريد منها تربحا سياسيا ولا نساوم عليه.

وأضاف، أن الإسلام يلتقى فى تقدير كل شيء مع المسيحية، مؤكدا أن المشاكل الشخصية التى قد تحدث بين أى فصيل واحد يجب أن توضع فى إطارها الصحيح مشيرا إلى أن هناك قوى خارجية تعبث بين نسيج الوطن الواحد وأمريكا لا تريد لمصر أن تستقر.

ونفى الشيخ رجب حسن مسئول الجماعة الإسلامية بالمنيا وجود أحداث حقيقية وقعت داخل المحافظة، على أساس دينى أو طائفى، وإنما يحدث بين المسلمين والمسيحيين حوادث ووقائع طبيعية كإفراز لظروف حياة يتقاسمها.

وأضاف مسئول الجماعة الإسلامية بالمنيا، أن مصر ليست كأى دولة فالمسلمين والمسيحيين يعيشون فى مصر كل فى قلب الآخر، بينما أشار يوحنا صالح ممثل عن مطرانيه المنيا للأقباط الأرثوذكس، أنه علينا أن نكون يدا واحدة فى مواجة أى عدوان خارجى وضرورة توجيه الشباب حتى لا يندفعوا وراء محاولات الفتنة التى يثيرها البعض، ويسير ورأها الجهلاء، مؤكدا أن قرى شرق النيل تعيش فى وحدة دائمة بين المسلمين والمسيحيين وسوف تظل إلى الأبد.

ومن جانبه أكد اللواء سراج الدين الروبى محافظ المنيا، على أهمية نبذ العنف والتطرف والدعوة إلى حماية الأبرياء بأكبر قدر من الرعاية والأمان والوحدة، مشيرا إلى أن التفكير فى العنف هو تفكير يخرج من أناس يتسمون بالأنانية وكره الخير والمجتمع.

وأوضح، أن التماسك الاجتماعى هو جوهر الرسالات السماوية، وهو واقع نعيشه وماضى وموروث ومستقبل لمواجهة التحديات ومحاولات البعض من النيل من هذا التماسك.

وأكد اللواء سعود الفولى مساعد مدير أمن المنيا فى كلمته عن أجهزة الأمن، على ضرورة أن يحترم الجميع القانون واللجوء للطرق الشرعية للحصول على حقوقه، مطالبا بوضع حد للشر الأعمى الذى أن ساد المجتمع، فإنه يأتى على كل حقه ومصلحة أبنائه، خاصة الخلافات البسيطة التى يمكن حلها بتحكيم العقل والقانون.

وفى نهاية الجلسة عقد اجتماع بين عائله المجنى عليه والمتهمين فى قتله، وتقابلوا بالأحضان بعد أخذ العهود والمواثيق بعدم العودة إلى الخلافات من جديد.

يذكر أن قريتى نزلة فرج الله والحوارتة بشرق النيل قد شهدت أوائل الشهر الحالى مشاجرة لمدة يومين بين المسلمين والأقباط على خلفية اعتراض قبطى على مطب صناعى أمام مسجد، وتطورت المشاجرة بينهم إلى استخدام الأسلحة النارية والبيضاء، مما أسفر عن مصرع شخص وإصابة 4 آخرين، وتم عقد جلسة صلح مبدئية عقب الحادثة مباشرة بحضور كبار العائلات الإسلامية والمسيحية بالقريتين، وتوقيع شرط جزائى 500 ألف جنيه، وجاء هذا الإفطار والمؤتمر ليكون تدعيما للاتفاقيات التى وقعت فى الصلح الأول.

























مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة